"جيش الإسلام" لـ"العربي الجديد": فك ارتباط "النصرة" لا يكفي

أنس كردي/ محرر في موقع العربي الجديد (العربي الجديد)
أنس كردي
صحافي سوري مقيم في تركيا. انضم إلى موقع "العربي الجديد" محرراً في قسم السياسة.
30 يوليو 2016
1A1D3544-8BD7-4E77-9E95-AB04858C2DD8
+ الخط -
على الرغم من ترحيب "جيش الإسلام"، أقوى فصائل المعارضة السورية خصوصاً في ريف دمشق، بخطوة إعلان "جبهة النصرة" الانفكاك عن تنظيم "القاعدة"، والبدء تحت مسمى جديد حمل اسم "جبهة فتح الشام"، غير أن هذه الخطوة في نظر الفصيل المعارض لا تكفي "للاقتراب من الشعب السوري".

وقال المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام" النقيب إسلام علوش، اليوم السبت، خلال تصريحاتٍ لـ"العربي الجديد" حول الخطوة الأخيرة لـ"النصرة"، إنّه "لا شك أن فك جبهة النصرة ارتباطها بتنظيم القاعدة يصب في مصلحة الشعب السوري وثورته وحقن دمائه، فثورتنا وطنية، لتحرير شعب مستعبد مقهور من نظام حكم إجرامي طائفي، ولذلك الارتباط التنظيمي مع أي تنظيم عالمي سيعيق تحقيق الأهداف التي خرج من أجلها الشعب السوري، ويحمله أوزار وأخطاء هذه التنظيمات العالمية"، مستدركاً القول "لكن هذه الخطوة غير كافية للاقتراب من الشعب السوري".

وحول طرح قائد "الجبهة" أبو محمد الجولاني لفكرة التوحد بين الفصائل، أوضح علوش أن "بين المقاتلين في سورية مطلبا عسكريا لإحراز الانتصارات ضد أعداء الشعب السوري، ومطلب الشعب السوري مذ أن أشعل ثورته، لكن -وللأسف -يقف أمام هذه الخطوة الكثير من المعوقات الداخلية والخارجية وعلى كافة الأصعدة".

ورأى القيادي المعارض أن "فك الارتباط سيؤثر على المدرسة العسكرية المنتهجة من قبل مقاتلي جبهة فتح الشام وسننتظر ونراقب سلوك التشكيل ذي الاسم الجديد، حتى نستطيع أن نحكم حكماً عادلاً عليه".

ورحَّبت فصائل معارضة عدّة بإعلان "النصرة" فك الارتباط بـ"القاعدة"، مساء الخميس، بينها حركة "أحرار الشام" الإسلامية إحدى كبرى فصائل المعارضة التي دعت "جبهة فتح الشام" وجميع الفصائل الثورية للمسارعة بإعداد خطوات جدية لتحقيق مشروع جامع يوحد شمل الفصائل في جسم واحد.

كما رحبت المعارضة السياسية بقرار الجبهة، لكنها شدّدت في بيان نشرته مساء أمس الجمعة، على أن "تكون سورية دولة بعيدة عن (التطرف) مستقبلاً، مطالبة "فتح الشام" بالاندماج في المشروع الوطني الحقيقي الذي يجمع كلّ السوريين تحت راية واحدة تنتقل بالبلاد إلى مرحلة خالية من الظلم والاستبداد".

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.