"جود بدمّك".. حملة شبابية للتبرع في غزة

استلقى الشاب محمد عوض على أحد الأسرّة المتنقلة الموجودة على أرض المعارض بمدينة غزة، للمشاركة إلى جانب العشرات من النشطاء والناشطات بمختلف مراحلهم العمرية، للتبرع بالدم للأطفال ومرضى الفشل الكلوي والسرطان في القطاع.

وشارك عوض إلى جانب طلبة الجامعات والمتطوعين في القطاع في حملة "جود بدمك" التي نظّمها فريق "فكر بغيرك" التطوعي، اليوم الاثنين، للتبرع بالدم وتوفيره للمرضى المصابين بأمراض خطيرة، لا سيما فئات الأطفال وكبار السن.

وقال عوض لـ"العربي الجديد" إن الدافع الرئيسي لمشاركته في حملة التبرع بالدم هو الوقوف إلى جانب عشرات الحالات المرضية الموجودة في غزة، والتي تحتاج إلى وحدات دم بشكل متجدد ودائم، فضلاً عن كونه اعتاد على التبرع بدمه بشكل دوري كل ثلاثة أشهر.

وأكد الشاب الفلسطيني على أهمية استمرار حملات التبرع بالدم في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات، والعمل على تكثيفها نظراً لأهميتها في ظل انتشار الأمراض بشكل ملحوظ منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة صيف 2014، والعمل على دعم المستشفيات المختلفة بوحدات الدم.

وأضاف عوض أن التبرع بالدم بشكل دائم ومستمر يعطي الشخص المتبرع القدرة على اكتشاف الأمراض التي قد يتعرض لها مبكراً، فضلاً عن مزاياه الصحية التي تنعكس إيجاباً على صحة الشخص المتبرع لا سيما مع انتشار الأمراض بشكل ملحوظ بغزة في الآونة الأخيرة.



أما الشاب أدهم صيام، يدعو الشارع الفلسطيني بغزة للاستمرار في تنظيم حملات التبرع بالدم بشكل دائم خلال الفترة المقبلة، في ظل حاجة القطاع والكثير من الحالات المرضية من مرضى السرطان والفشل الكلوي لنقل مستمر لوحدات الدم.

وقال صيام لـ"العربي الجديد" إن التبرع بالدم يعتبر شيئاً مهماً بالنسبة للشعب الفلسطيني في ظل احتياج المستشفيات الغزية المختلفة له في أي تصعيد إسرائيلي، أو نقله للمرضى المصابين بأمراض خطيرة كالسرطان والفشل الكلوي، وغيرها من الأمراض التي تتطلب نقل دائم لوحدات الدم.

وأكد الشاب الفلسطيني أهمية العمل على نشر ثقافة التبرع بالدم بشكل كبير في صفوف الشارع الغزي خلال الفترة المقبلة، وتعزيزها عبر تنظيمها الدائم في مختلف المناطق والمدن الفلسطينية في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عام 2006.




بدروه، قال المشرف العام على فريق "فكر بغيرك" القائمة على حملة التبرع بالدم كامل الهيقي لـ"العربي الجديد" إن الحملة جاءت لمساعدة الأطفال المصابين بأمراض خطيرة كالسرطان والتلاسيميا والفشل الكلوي، وتسليط الضوء على قضيتهم في ظل غياب العلاج اللازم لهم.

وأوضح الهيقي أن الحملة جاءت في الوقت الذي يشهد القطاع ارتفاعاً ملحوظاً في معدل الأمراض الخطيرة كالسرطان التي وصل عدد المصابين به في الآونة الأخيرة إلى أكثر من 12 ألف حالة، بالإضافة إلى 600 حالة جديدة مصابة بالفشل الكلوي موجودة في مختلف المشافي الحكومية بغزة.