"جايبور الأدبي": في تاريخ الهند وفنونها

11 ديسمبر 2019
(منمنمة هندية من نهاية القرن التاسع عشر)
+ الخط -

تحقق الثقافة الهندية حضوراً متزايداً على مستوى الانتشار الذي تحقّقه سينما بوليوود واليوغا والمطبخ والطب البديل "الأيورفيدا"، إلى جانب مساهمات في مجالات الفكر والاقتصاد والآداب والفنون المعاصرة في مختلف أشكالها.

مع المحاولات المتعددة لبناء جسور جديدة بين نيودلهي والمنطقة العربية مؤخراً، تبدو الهند المعاصرة نموذجاً ثقافياً صالحاً للتأمّل، خصوصاً لجهة صعوده المتسارع واستفادته من الزخم التاريخي والتنوّع الإثنوغرافي، خلافاً للثقافة العربية التي ازدهرت في نواح معينة خلال القرن الماضي، ثم شهدت تراجعاً كبيراً.

تحتضن "مكتبة قطر الوطنية" في الدوحة عند السادسة من مساء غدٍ الخميس انطلاق "مهرجان جايبور الأدبي" الذي يتواصل لثلاثاء أيام، بالشراكة مع شركة "تيمويرك آرتس"؛ الجهة المنظمة للمهرجان الذي يحطّ رحاله للمرة الأولى في العالم العربي بمشاركة كتّاب من مختلف بلاد العالم.

يؤدّي موسيقى حفل الافتتاح كلّ من الفنّانين شارات تشاندرا سريفاستافا ورافيندر كومار سوني، وإلى جانب الكلمات الافتتاحية يلقي الصحافي الأميركي جيفري جتلمان، الذي اشتغل مراسلاً في بلدان عربية وفي شرق أفريقيا وجنوب آسيا، كلمة رئيسية بعنوان "الجميع ينكرونها: خيانات كوكب الأرض".

ويشارك أيضاً المؤرخ البريطاني ويليام داريمبل (1965)، المتخصّص في الدراسات الشرقية، في لقاء بعنوان "الفوضى"، ويقدّمه سانجوي ك. روي، يعرض خلاله كتابه "صعود شركة الهند الشرقية بلا هوادة" الذي صدر العام الحالي، ويوثّق فيه دخول لأكبر أداة استعمارية في التاريخ.

كما يتحدّث في ندوة ثانية حول الامبراطورية البريطانية في الهند، والتي تناولها في عدد من مؤلّفاته مثل "مدينة جين: عام في دلهي" (1994)، و"المغول البيض" (2002)، و""آخر المغول، سقوط السلالة" (2006)، و"تسع أرواح: بحثاً عن المقدس في الهند الحديثة" (2009).

ويلقي الباحث الهندي مانو س. بيلاي محاضرة بعنوان "عن العروش والسلاطين"، يضيء خلالها على حقل دراسته الأساسي في تاريخ بلاده ما بين القرن الثالث عشر وحتى مطلع القرن الثامن عشر، إضافة إلى دراسته حول ظهور القومية الدينية في القرن التاسع عشر.

ويتضمن البرنامح حواراً بعنوان "كوموكاندا: البدايات الشعرية"، يجمع كايو تشينغونيي وسام ميكنيغز، وآخر بعنوان "ما لا يقال: الاحتفاء بالقصة القصيرة" يجمع كلّاً من أليكس شو، وكلثم جبر الكواري، وبول ماكفي، وورشتيْ "الحركة في مسرحيات شكسبير" يقدّمها كيم بيريرا، و"سرد القصص بطريقة تفاعلية" يقدمها مُشرَّف علي فاروقي.

المساهمون