"جامعة غرناطة": من البشارات إلى فرانكو

28 أكتوبر 2018
(جانب من جامعة غرناطة)
+ الخط -

تنظم جامعة غرناطة معرضاً ببليوغرافياً بعنوان "الحقبة الموريسكية: 450 عاماً على حرب البُشَارات" يفتتح غداً الإثنين، ويتواصل حتى الثامن من شهر كانون الثاني/ يناير المقبل. سعى المعرض إلى إعادة النظر في الحقبة اللاحقة لسقوط غرناطة، حيث يتضمن وثائق تتناول الملامح الرئيسية لغرناطة في فترة النهضة، مع إيلاء اهتمام خاص لأحداث حرب البُشارات وصيرورة عملية ما يسمى بـ "الشعب الجديد"، كما يضم عينة من الإنتاج التأريخي لجامعة غرناطة عن هذه الحقبة.

من جهة أخرى، يختتم اليوم الأحد، معرض الكتاب الإسباني العربي في غرناطة والذي تقام دورته الثالثة بتنظيم من الجامعة و"المنتدى الثقافي العربي الإسباني" وبدعم من عدة جهات من بينها؛ "المجلس الأعلى للأبحاث العلمية" في غرناطة، و"مجلس أمناء قصر الحمراء"، و"مؤسسة الإرث الاندلسي"، و"المؤسسة الأوروبية العربية"، و"مدرسة الدراسات العربية" التي يقام المعرض في مقرها، و"سفارة دولة قطر" في إسبانيا.

وإلى جانب أجنحة الكتب اشتمل المعرض على ندوات وورشات وعروض موسيقية ومعارض، من بينها معرض "حقوق الإنسان في الإسلام" وآخر عن "الخط العربي وعباس بن فرناس" للفنان الفلسطيني عماد أبو شتية. كما نظم المعرض أيضاً محاضرات عن "قصر الحمراء والعلوم" لرينالدو فيرنانديث مانثانو، و"الشرق والغرب الحاجة إلى نظرة تعاطف" لخوسيه ساريا.

أما أهم الإصدارات التي قدمت خلال أيام التظاهرة فهي: "مسلمة إسبانية في القرية الكونية" لسابورا أوريبي، و"عصبة إسلامية" لهاشم كابريرا وحنيف إيسكوديرو، و"عباس بن فرناس، حكيم الأندلس" لأنطونيو ر. أسيديو ديل أولمو، و"لماذا الإسلام؟" لأماندا فيغيراس، و"المعرفة في الأندلس" لخوليا ماريا كاراباثا برافو وبيدرو كانو، وكتاب "لمن أكتبُ حسب طه حسين ورئيف خوري" لإينكارناثيون سانشيث، ثم "الصوفية والسوريالية" لخوسيه ميغيل بويرتا، وأخيرا "قمر الشرق" لخوسيه أنكونيو سانتانو، و"سلالة القمر" لإيميليو باييستيروس، و"امرأتان على حافة الأمل" لمليكة البوزيدي الشركي وماريا سانشيث رومان.

في سياق آخر، كانت جامعة غرناطة قد استعادت مؤخراً ذكرى عميدها المستعرب سلفادور فيلا هيرنانديث (1904-1936)، الذي شغل أستاذاً لكرسي الثقافة العربية والمؤسسات الإسلامية فيها، وعمل مديراً لمدرسة الدراسات العربية في غرناطة عام 1935.

ارتبط اسم فيلا بألمع المستعربين الإسبان من مثل أسين بالاثيوس وإيميليو غارسيا غوميث، قبل أن يعدم رمياً بالرصاص، في خندق بيثنار في الموقع ذاته الذي شهد إعدام لوركا، وتأتي ذكراه ضمن استعادة الجامعة لذكرى أكاديميين وباحثين تعرضوا للقمع والترهيب بسبب دفاعهم عن أفكارهم التحررية وقناعاتهم أثناء الحرب الأهلية الإسبانية.

المساهمون