بدأت اللجنة التنفيذية لـ"المجلس المركزي الأرثوذكسي" في فلسطين المحتلة حملة، اليوم السبت، ضد بطريرك المدينة المقدسة كيريوس ثيوفيلوس الثالث، ضد ما وصفته بإجراءاته العنصرية. وطالب أعضاء اللجنة بمقاطعته في احتفالات عيد الميلاد، نظراً لما يقوم به من تأجير شركات إسرائيلية لأملاك الكنيسة بهدف التطهير العرقي بحق العرب وتهويد مدينة القدس.
ودعوا في اجتماع لهم اليوم السبت، إلى إلغاء صفقة "مار الياس" في موعدها وهو نهاية الشهر الجاري، وذلك بعد الاستماع الى شرحٍ مفصل ومدعم بالوثائق حول آخر تطورات قضية "مار الياس" وقيام البطريرك ومحاميه بمنح الشركة الإسرائيلية (اليسارية) صلاحية وحقوق منها؛ رهن الأرض لهذه الشركة أو لأي شركة تراها مما يعني سلخ هذه الأرض من ملكية البطريركية ومما يعني إنهاء أي تواصل بين القدس وبيت لحم وما تمثله هذه الأرض من نقطة استراتيجية لمخططات التنظيم الإسرائيلية ضمن مخطط تهويد القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وإعادة تكشيف الوجود الاستيطاني فيها واقامة الفنادق عليها مما يعنى ضرب قطاع السياحة الفلسطيني وتحديداً ضرب اقتصاد مدينة بيت لحم.
واستمع المجلس المركزي إلى موقف المطران عطا لله حنا والأرشمندريت مليتوس بصل، اللذان أكدا في كلمتيهما رفضهما القاطع لتصرفات البطريرك ومجمعه من عمليات البيع وإقصاء للأكليروس العربي وما يمثله هذا الإقصاء من عنصرية مكشوفة بحق أبناء الكنيسة العرب من علمانيين ورجال دين.
وأطلق المجتمعون حملة عبر التواصل الاجتماعي تحت عنوان "ثيوفيلوس غير مستحق"، كجزء من الانتفاضة ضد البطريرك وسياسته العنصرية، وتعميم نشرات التوعية بين أبناء الطائفة في الأردن وفلسطين، ضد ما يقوم به من إجراءات "تفريطية" على الأرض بحق المقدسات المسيحية وأملاك البطريركية.
وطالب المجتمعون ثيوفيلوس ومجمعه بالعدول الفوري عن اقالة الارشمندريت خريستوفورس (عطا لله حنا)، والأرشمندريت مليتيوس بصل، وإقالة "كاهن التجنيد" جبرائيل نداف.
وشددوا على "ضرورة مقاطعة ثيوفيلوس، في احتفالات عيد الميلاد والتوصية لجمعية بيت لحم بالوقوف جنباً إلى جنب مع هذا المطلب، فالمقاطعة لا تعني محاربة العيد وبهجته وإنما هي موجهةٌ ضد البطريرك ونهجه العنصري". وفي هذا السياق، طالب المجتمعون المجموعات الكشفية بعدم إضفاء أي شكل احتفالي بالبطريرك والإبقاء على الوضع القائم فيما يقومون به لغاية إسعاد أبناء هذا الشعب بهذا العيد.
وأعلنوا عن وقفة احتجاجية يوم السادس من يناير/كانون الثاني المقبل، ورفع اليافطات والشعارات المنددة بسياسة البطريرك "التفريطية" والعنصرية، وإلى تشكيل وفد للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، وإلى تصعيد حملة الضغط على ثيوفيلوس ومجمعه من خلال الاتصالات الهاتفية ووسائل التواصل الاجتماعي، والعودة للاجتماع مجدداً بعد انتهاء العيد.
وكانت المؤسسات الأرثوذكسية في مدينة بيت ساحور، قررت عدم إحضار ثيوفيلوس في عيد كنيسة بيت ساحور يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري ورفض استقباله واعتباره شخصاً غير مرغوب فيه، ودعا المجتمعون كافة المؤسسات الأرثوذكسية في كافة المحافظات الفلسطينية إلى حذو موقف مؤسسات بيت ساحور.