"تيكي تاكا" اليوفي... 27 تمريرة تُعنون الهدف الأول!

06 مايو 2015
+ الخط -

لم يكن الهدف الذي سجّله مهاجم فريق يوفنتوس الإيطالي، الإسباني ألفارو موراتا، خلال المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء الثلاثاء على ملعب "يوفنتوس أرينا" ضمن منافسات مباريات ذهاب الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم؛ عادياً كما يعتقد بعضهم؛ لا سيّما أنه جاء بعد 27 تمريرة بين لاعبي السيدة العجوز، وهو ما يعد رقماً قياسياً في بطولة دوري الأبطال هذا الموسم.

وعزف لاعبو فريق يوفنتوس الإيطالي سيمفونية كروية رائعة، توجوها بهدفٍ رائعٍ في مرمى فريق ريال مدريد، وذلك خلال المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء الثلاثاء على ملعب "يوفنتوس أرينا" ضمن منافسات مباريات ذهاب الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وفاز فيها فريق السيدة العجوز بنتيجة هدفين مقابل هدف.

وأظهر لاعبو فريق "البيانكونيري" قدرة كبيرة على تفكيك دفاع فريق العاصمة الإسبانية، وذلك بسلسلة من التمريرات القصيرة، عن طريق الاعتماد على الكرات المتتالية لإنهاك الفريق المنافس واستغلال أي فجوة في الجدار الدفاعي للخصم، إذ حرموا ضيوفهم من لمس الكرة بعدما تناقلوا الكرة من الدفاع إلى الهجوم ببراعة فائقة، قبل أن تصل الكرة إلى مهاجم الفريق، الإسباني ألفارو موراتا، الذي لم يتوانَ في إيداعها الشباك.

ووصل عدد التمريرات التي تناقلها لاعبو فريق يوفنتوس فيما بينهم إلى 27 تمريرة كاملة بين لاعبي الفريق المتوج بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم، وهو ما يعد رقماً قياسياً في بطولة دوري الأبطال هذا الموسم، وذلك بحسب ما كشفت عنه إحصائية أعدتها شركة "أوبتا" العالمية المتخصصة في تحليل البيانات الرياضية، حيث لم يسبق لأي فريق أن سجل هدفاً بعد العدد نفسه من التمريرات في جميع مباريات بطولة دوري الأبطال هذا الموسم.

واتخذت وسائل الإعلام الإيطالية على غرار شبكة "سبورت ميديا سيت" وموقع "توتو يوفي" من هذا الهدف مادة إعلامية، لا سيّما أنه سُجل على طريقة "التيكي تاكا" التي باتت "ماركة مسجلة" باسم وصيف حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، نادي برشلونة، حيث لطالما تمت مقارنة الأهداف المماثلة لتلك الطريقة بالأهداف التي يُسجلها الفريق الكتالوني.

ويعتمد أسلوب "التيكي تاكا" على وابل من الكرات القصيرة لا سيما بين لاعبي المنتصف والتي ينتج عنه فتح ثغرات في دفاع الخصم تمهيداً للتمريرة القاتلة التي قد تسفر عن الهدف.

وتُعد هذه الطريقة امتداداً لنجاحات الكرة الشاملة التي ابتكرها المدير الفني للمنتخب الهولندي في مونديالي 1974 و 1978 ميشيل ميخلز، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تبادل المراكز بشكل دائم ومستمر بين اللاعبين والانتشار في كافة أرجاء الملعب.

المساهمون