قالت "تويوتا" اليابانية، أكبر شركة سيارات عالمياً، اليوم الاثنين، إنها أوقفت رسمياً حجوزات سياراتها في السوق المصرية، بسبب اضطراب أسعار الصرف وأزمة الدولار التي تعاني منها مصر حالياً.
وأوضحت الشركة، في رد على العملاء في موقعها على شبكة الإنترنت، أن وقف الحجوزات سيشمل جميع طرزها للعام المقبل.
وأرجعت مصادر قرار "تويوتا" إلى تلقيها عدداً ضخماً من الحجوزات من مصر، ما يهدد الشركة اليابانية بخسائر كبيرة في حال استمر تهاوي الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي.
ويأتي هذا القرار بعد أن رفعت "تويوتا"، الأسبوع الماضي، أسعار سياراتها في مصر بنحو 20 ألف جنيه في ظل استمرار أزمة الدولار والقيود المفروضة على الاستيراد في ظل تحديد البنك المركزي المصري الحد الأقصى للسحب والإيداع الدولاري بـ 10 آلاف دولار يومياً و50 ألف دولار شهرياً.
ويحدد المركزي المصري سعر صرف الدولار بـ8.83 جنيهات للشراء و8.88 جنيهات للبيع.
ويعاني الاقتصاد المصري من تداعيات عدم الاستقرار السياسي وأعمال عنف تشهدها البلاد.
وأدى نقص الموارد من العملات الأجنبية، خصوصاً الدولار، إلى تداعيات متتالية، إذ تباطأ استيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، ما انعكس سلباً على قطاعات الصناعة والتجارة والتصدير.
وعرضت الحكومة المصرية على الصندوق برنامجاً للإصلاح الاقتصادي يستهدف خفض عجز الموازنة العامة للدولة الذي يقترب من 13% من إجمالي الناتج الداخلي، ويشمل إصلاح منظومة دعم الطاقة وزيادة إيرادات الدولة من خلال فرض ضريبة للقيمة المضافة، وطرح بنوك وشركات مملوكة للدولة للبيع في البورصة.