"تويتر" السعودية بعد جازان: انقسام على وزير الصحة
تحوّل موقع "تويتر" لساحة جدال ساخنة حول أداء وزير الصحة السعودي، السادس خلال عامين، خاصة بعد أن اعترف الوزير
خالد الفالح بالتقصير والمسؤولية عن حادث
حريق مستشفى جازان العام، الذي خلّف 25 قتيلا و123 مصابًا، أمس الخميس، وناقشوا بإسهاب اعترافاته. ففيما اعتبر البعض ما قاله الوزير شجاعة كبيرة منه، أكد كثيرون أن الاعتراف يجب أن يقترن بالاستقالة.
وكان الوزير الفالح غرّد على حسابه الشخصي على "تويتر" معترفا بتحمّل وزارته المسؤولية، وكتب: "سنراجع كل إجراءات السلامة في المرافق الطبية في ظل ما حدث
بمستشفى جازان العام، ولن نسمح بتكرار ذلك بإذن الله". وأضاف: "القدر الأكبر من المساءلة حول حريق مستشفى جازان يقع على المسؤول الأول عن قطاع الصحة، ولذا فالمساءلة تقع عليّ شخصيا قبل أي أحد". "واجبي يقتضي أن أتحمّل مسؤولية تشخيص الخلل وعلاجه ومحاسبة المقصّرين والحيلولة دون تكرار مثل هذا الحادث الأليم، فسلامة المرضى لها الأولوية دائما".
وتحوّل وسم و"
#حريق_مستشفى_جازان_العام" الذي ظهر في أكثر من 482 ألف تغريدة في الـ24 ساعة الماضية، إلى ساحة جدل وتبادل اتهامات كبيرة.
وكان أكثر الأصوات انتقادًا للوزير الفالح الكاتب في جريدة الوطن صالح الشيحي، الذي طالب بمعاملة وزارة الصحة المعاملة ذاتها التي عوملت بها شركة بن لادن بعد حادثة انهيار رافعة الحرم المكي الشريف، وغرّد على حسابه الشخصي على تويتر: "لا فرق بين حادثة سقوط رافعة الحرم و#حريق_مستشفى_جازان_العام، لماذا لا يُعامَل وزير الصحة ومسؤولو وزارته مثل معاملة بن لادن ومسؤولي شركته؟".
أما مدير مكتب قناة العربية السابق في الرياض، خالد المطرفي، فاعتبر أن "رؤوسا ستطير بسبب الحادثة"، وتساءل هو الآخر: "سؤال بريء: عاصفة الحزم ستطيرُ برأس مَن؟ في حريق مستشفى جازان العام؟".
وطالب الدكتور حسين القرشي وزير الصحة أن "يطبّق نظام السلامة والأمن المطبق في أرامكو على مستشفياتنا وهذا هو الحل". وعلى النهج الانتقادي ذاته وجّه عبدالكريم الملحم رسالة لوزير الصحة مفادها "ما دامت مخارج الطوارئ لا تفتح وقت الحاجة إليها فلماذا وضعت أساساً؟".
أما مبارك الصلهام، فلفت إلى كثرة الحوادث في المستشفيات السعودية، وكتب: "وزير الصحة كان رئيساً لأكبر شركة نفط وكان يدير الشركة باقتدار، هل تعجز وزارته عن تأمين وسائل السلامة في المستشفيات". بينما طالب سامي الشمري بمحاسبة الوزير قبل أي مسؤول آخر، وكتب: "كفوا عن الاستخفاف بعقولنا. يجب أن يُحاسب وزير الصحة حسب النظام، لأنه أقر بأنه المسئول الأول. طبّقوا القانون على الجميع ليقتنع الجميع".
في المقابل، اعتبر آخرون اعتراف الوزير بالتقصير بداية لإصلاح الخلل في المنظومة الصحية السعودية، وقال أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود الدكتور محمد الهذلول: "أشكر لك "شجاعتك، وأسأل الله أن يعينك على حمل الأمانة". فيما قالت الاختصاصية الاجتماعية أماني العمر: "بطل، اعتراف يبشّر بسلسلة إعفاءات نأمل أن يتم بعدها مداواة وجع أهالي جازان بمستشفى يليق بهم".
اقرأ أيضاً: تركيا أمام هجمات إلكترونية واسعة: "أنونيموس" أم روسيا؟
ذات صلة
وصلت إلى السعودية، الثلاثاء، الجزائرية صرهودة ستيتي، التي تعد أكبر الحجاج سنّاً في هذا العام، بعمر 130 عاماً. وحظيت باستقبال حافل لدى وصولها على كرسي متحرك.
يتدفّق الحجّاج المسلمون على مكة المكرمة قبل بدء موسم الحج في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مع عودة المناسك السنوية إلى حجمها الضخم.
قال أنتوني بلينكن، إنه لا يعلم موقف إسرائيل من خطة التطبيع مع السعودية التي تتضمن خريطة طريق لإنشاء دولة فلسطينية، بالإضافة إلى الهدوء في قطاع غزة.
بعد 9 سنوات من تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، لم يتحقّق شيء من الأهداف التي وضعها هذا التحالف لتدخلّه، بل ذهب اليمن إلى حالة انهيار وانقسام.