"تومورولاند" يقسم اللبنانيين: تطبيع... لا تطبيع

31 يوليو 2017
من مهرجان "تومورولاند" في جبيل (تويتر)
+ الخط -
أثارت استضافة قضاء جبيل (شمال لبنان) للمهرجان البلجيكي الشهير الخاص بالموسيقى الإلكترونية "أرض الغد" Tomorrowland، إلى جانب مناطق أخرى حول العالم، بينها تل أبيب، جدلاً واسعاً في البلاد.

المهرجان البلجيكي نُقل بنجاح إلى لبنان، مساء السبت، تزامناً مع إقامته في 7 مناطق أخرى: دبي، ألمانيا، مالطا، كوريا الجنوبية، إسبانيا وتايوان، بالإضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي، علماً أن "تومورولاند" أقيم للمرة الأولى عام 2005، ويعدّ أحد أهم المهرجانات الموسيقية في العالم كله.


لكنّ ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وأحزاباً لبنانية عدة عارضت نقل المهرجان إلى البلاد، وأطلقوا بيانات عدة دعوا فيها إلى مقاطعة المهرجان باعتباره "تطبيعاً مع العدو الإسرائيلي"، وطالبوا السلطات اللبنانية بـ "كشف ومحاسبة الجهة المحلية التي تقف وراء تنظيم هذا الموعد، وإلى منعه".


الحفل لم يُلغ، ما دفع ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تدشين وسم "#جبيل_لبنانيه_مش_اسرائيلية"، اعتراضاً على إقامته في جبيل، وهاجموا عبره المنظمين والمشاركين في "أرض الغد"، متهمين إياهم بـ "التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي".



في المقابل، ردّ ناشطون مؤيدون للمهرجان على هذه الاتهامات، مشيرين إلى أن الحفل عالمي، ومنادين بفصل "الفن عن السياسة"، علماً أن الجهة المسؤولة عن التنظيم أكدّت سابقاً أنها "لم تخالف قوانين الدولة اللبنانية"، وأوضحت أنها "لا تتعاون مع إسرائيل ولا تروج لها، بل تركز على تنشيط السياحة في البلاد".

المساهمون