في مبادرة تهدف إلى تشجيع قائدي المركبات على إبطاء السرعة وعدم الإسراع والقيادة بتهور للوصول إلى المنزل قبل موعد الإفطار، تقدّم الشرطة الجزائرية وجبات إفطار لقائدي المركبات، للتقليل من حوادث السير، وعدم تعريض حياة السائق ومن معه وحياة الآخرين للخطر.
وتقام إلى جوار نقاط التفتيش على جوانب الطرق السريعة في العاصمة الجزائرية، خيام هي بمثابة دعوات للتوقف خلال شهر رمضان لاستضافة الصائمين من قائدي المركبات على وجبات إفطار، بحسب وكالة "رويترز".
ويتولى رجال الشرطة المرابطون عند تلك النقاط إيقاف السيارات المارة قرب وقت غروب الشمس، ويقدمون لقائديها تمرا، ويدعونهم إلى تناول الإفطار معهم، ثم استئناف رحلتهم.
وأوضح ضابط شرطة، يُدعى زواوي رابح، الهدف قائلا إنه "كبح الإفراط في السرعة، لاحتواء ظاهرة حوادث المرور، لاسيما في اللحظات الأخيرة قبل الإفطار. لهذا ارتأت المديرية العامة للأمن الوطني تنظيم مثل هذه الموائد والتي تتميز بطابع الشمولية على المستوى الوطني، حتى نقلل من حوادث المرور خلال شهر رمضان الفضيل".
وتُنظم مبادرة الشرطة تلك في عطلة نهاية الأسبوع خلال شهر رمضان. وأشاد قائدو المركبات بها.
وقال رجل يُدعى صابر "هكذا سينقص الناس من السرعة ومن الحوادث، فبإمكانهم الإفطار ثم الذهاب إلى المنزل، بدلا من الإسراع للوصول. وهنا الجو عائلي والإفطار هنا أو في المنزل لا يختلف".
ويقول المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق في الجزائر، إن 12 شخصا في المتوسط يلقون حتفهم ويُصاب نحو 160 بجراح يوميا، بسبب حوادث الطرق في الجزائر.