وكلّما أُنشئت مبادرة كان مصيرها الفشل أو التأجيل، كما حدث مع الدعوات إلى عقد مؤتمر وطني يشارك فيه جميع المثقفين لنقاش الأزمة في بلادهم، أو يجري تأخيرها مرات عدّة مثلما حدث مع "معرض عدن للكتاب" الذي حُددّ تموز/ يوليو المقبل موعداً جديداً له.
وسط هذه الأجواء، صدر الأحد الماضي العدد الأول من مجلة "تريم الثقافية" عن مديرية الثقافة في مدينة تريم في جنوب اليمن، والتي يرأس تحريرها عبد الله بن حميدان.
احتوت المجلة على 68 صفحة، وتضمّنت العديد من المواضيع الثقافية والتراثية والتاريخية والفنية، وملفاً عن المدينة التي تعدّ إحدى الحواضر القديمة في محافظة حضرموت، شارك فيه عدد من كتّابها.
"يهدف تأسيس المطبوعة إلى إبراز الفعاليات الفنية والأدبية في تريم، وفي إطار تحريك الساكن الثقافي عبر السجالات والكتابات حول الأحداث الجارية"، بحسب القائمين عليها.
يُذكر أن العديد من المجلات والصحف اليمنية قد توّقفت في أثناء الحرب، وكذلك تراجعت حركة النشر ما يؤشّر عليها عدم الإعلان عن إصدارات أدبية جديدة، خاصة في السنتين الماضيتين.