تنطلق سلسلة فعاليات "تذكّر، تفكّر، عودة"، صباح الثلاثاء المقبل من خلال ندوات وحوارات مع فنانين وعروض أدائية، التي ينظمها "مركز خليل السكاكيني الثقافي" في رام الله، بالتعاون مع جامعة الفنون في هلسنكي في فنلندا، وفرقة "نواة" من مخيم العروب شمال الخليل، وفلهارمونية فلسطين في بيت لحم.
يتزامن برنامج الفعاليات مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، ويتيح توفير منصة لتبادل منهجيات العمل الخاصة بالفنانين الفلسطينيين والأوروبيين في مجال دراسات الأداء والأداء الفني.
يستكشف المنظمون الكيفية التي تتعامل بها الفنون الأدائية مع تاريخ القضية الفلسطينة، وتعرّج الندوات والمحاضرات المبرمجة على العروض التجريبية والصوتية والصور المتحركة والعمارة والفضاءات العامة والخطابات النظرية.
يشارك في التظاهرة التي تتمد لعدة أسابيع مجموعة من الفنانين والأكاديميين من فلسطين ومن ثمانية بلدان بهدف تبادل الخبرات والممارسات الفنية والنظرية.
المحاضرة الأولى ضمن هذه السلسلة تقام صباح بعد غدٍ الثلاثاء، ويقدمها كل من راي لانغباخ وميادة عبود سلفيتي التي تلقي محاضرة بعنوان "ستيغماتا: ترسبات الألم في أداء الجسد" تتناول فيه عرضها Stigmata .
أما راي لانغنباخ، أستاذ الفن في جامعة هلسنكي، فيتناول تجربته في عرض "Habeas Corpus"، وهو تجهيز وأداء اشتغل عليه الفنان عن مئات الأطفال الذين تم نقلهم من أوروبا الشرقية عبر أوروبا للإتجار بهم في أميركا وعرض من خلاله مئات الوثائق والصور والحكايات حول هذه القضية.
يختتم اليوم بحوار مع الفنان الفلسطيني الأرمني الفنلندي بنجي بوياجيان والذي يتطرق إلى المشي والرسم كأفعال أدائية. يقول بوياجيان "في المشي، يواجه الجسم مكان وزمان معين، بالإضافة الى مقاييس وسرعات مختلفة تتعلق بواقع المشي. في هذا الفعل، تلعب جميع الحواس الأخرى دورا مهما مما يؤدي الى تغيير إحساسنا بالوقت".
يضيف "يخلق المشي تجربة للمكان، وهو العنصر الذي أخذته بعين الاعتبار عند تركيب صورة مواجهة جسدي مع محيطي. يصبح الرسم في أغلب الأحيان الأداة التي استخدمها في تسجيل تلك اللحظات والتجارب، للتأكيد على الواقع الغير موضوعي للأهمية المادية عند استخدامها في الموقع. وعلى نطاق أوسع، يصبح الأمر بمثابة انعكاس على عملية الرسم وهو عمل أدائي لا يتجزأ من الإطار المفاهيمي".