وأوضح المنسق العام لحركة "تحيا تونس"، سليم العزابي، خلال مؤتمر صحافي، علاقة الحزب بحركة "النهضة" والدولة، قائلاً إن "الحركة تشترك مع حركة النهضة في نقطتين أساسيتين، هما دعم الاستقرار وإتمام المسار الدستوري".
وأشار إلى أن الحركة "لن تحكم على تصريحات رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، حول تغيير الحكومة، بل على بيان الحركة، والتي جددت من خلاله دعمها للاستقرار وإتمام المسار الدستوري، وهي نقاط مشتركة مع النهضة". في حين أكد عدم وجود أي مشكلة مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.
وفي ما يتعلق بعلاقة الحركة برئيس الحكومة، يوسف الشاهد، وما أثير من تداخل بين الحركة والدولة، نفى العزابي الأمر، قائلاً إن "رئيس الحكومة منكب على عمله ولا توجد في هذه المرحلة التأسيسية على الأقل مشاركة للشاهد في الحزب الجديد".
وتابع "الحركة تدعم الشاهد إيماناً منه بالاستقرار"، موضحاً في هذا السياق أن "حركة تحيا تونس ليست حزب الزعيم، وهي لم تبنَ من الأعلى إلى القواعد بل انطلق من القواعد"، معتبراً أنّ "المؤتمر سيكون فرصة لبناء مؤسسات ديمقراطية قوية وفق خارطة طريق واضحة".
ويوم أمس، الأربعاء، تم إيداع مطلب رسمي للحصول على التأشيرة القانونية لحركة "تحيا تونس".
من جهة ثانية، كشف العزابي في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ هناك مشاورات متقدمة للتحالف مع ثلاث قوى سياسية، وهي حركة "مشروع تونس" و"المبادرة" و"البديل التونسي"، مرجحاً إمكانية التحاق شخصيات سياسية وطنية ودستورية بالحركة، منها الوزير السابق منذر الزنايدي.
كما أكد أنّهم "ساعون إلى تأسيس حزب قوي قادر على تنفيذ برامجه"، معتبراً أنه "من السابق لأوانه الحديث عن التحالفات التي ستأتي ما بعد الانتخابات، سواء مع حركة النهضة أو بقية الأحزاب، وفي الوقت الراهن فإن علاقة الحزب ببقية القوى السياسية تحكمها المنافسة في إطار الأخلاق السياسية".
من جهتها، قالت النائبة عن حركة "تحيا تونس"، هالة عمران، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحركة مشروع شامل وجامع للقوى الديمقراطية الوسطية"، معتبرة أنه "بعد العزوف الحاصل في الانتخابات البلدية، كان لا بد من مشروع جديد يجمع التونسيين".
وأضافت أنّ "الهدف من الحركة تجميع الشخصيات التي أصيبت بخيبة أمل من أحزابها، والتي أصبحت تشهد تشتتاً في قواعدها، ما يمثل خطراً على الديمقراطية وعلى المرحلة القادمة".
ولفتت عمران إلى أنّ "تحيا تونس ستنطلق بمؤتمر تأسيسي انتخابي، وهي مبادرة لم تحصل في بقية الأحزاب، وستكون الأولى لمنح الفرصة للجميع للتعبير والمشاركة وبأن يكونوا موجودين في الحركة"، معربةً عن أملها في أن تغير الحركة الجديدة المشهد السياسي في تونس.
بدوره، قال القيادي السابق بحزب "التكتل"، المولدي الرياحي، لـ"العربي الجديد"، إنه استقال من الحزب رغم أنه من أبرز المؤسسيين بسبب التجاذبات الداخلية، مبيناً أنه "انضم إلى حركة تحيا تونس للمشاركة في المسار الجديد، إيماناً منه بضرورة تعديل المشهد السياسي".
ورأى الرياحي أنّ "المسار الانتقالي مهدد بعديد من المخاطر ولا بد من فكر مؤسساتي وبشخصيات تعمل برؤيا مختلفة، وأن تتحلى بالروح الوطنية".