"تحرير الشام" تهاجم بلدة جنوب إدلب وتقتل مدنييَن

23 أكتوبر 2018
+ الخط -


هاجم مقاتلون من "هيئة تحرير الشام"، مساء اليوم الثلاثاء، بلدة جرجناز جنوب إدلب، شمال غربي سورية، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، وإصابة 11 آخرين.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الهيئة استهدفت مواقع لـ"الجبهة الوطنية للتحرير" بالأسلحة المتوسطة وقذائف الهاون، ما أدى إلى انتشار الذعر بين المدنيين.

وأوضحت أن القصف بالهاون أسفر عن احتراق سيارتين مدنيتين، إحداهما جنوب جرجناز، والثانية على طريق قرية الغدفة شمالي البلدة.

وأشار المكتب الإعلامي للجبهة في بيان أنه، بعد تعرض عناصرها بجبهة ريف إدلب الشرقي لعدة عمليات أمنية قامت بنشر عدة حواجز على المفارق والطرق المؤدية لجبهات التماس مع النظام بهدف حماية المرابطين.

وأضاف البيان أن عناصرها فوجئوا اليوم وبدون سابق إنذار بقيام "هيئة تحرير الشام" بالتحشيد واستهداف أحد الحواجز قرب بلدة جرجناز بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومحاولة اقتحامه.

ولفت البيان إلى أن عناصر "الجبهة الوطنية" قاموا برد العدوان والاشتباك مع عناصر الهيئة ومنعهم من السيطرة على الحاجز.

وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، الأحد إنَّ "هيئة تحرير الشام" قتلت خمسة مدنيين بينهم طفلان، واعتقلت ما لا يقل عن 184 شخصاً في أقل من شهرين، مستغلة الاتفاق التركي - الروسي المتعلق بإدلب.

وأوضحت في تقرير سابق أن الهيئة شنت عمليات اقتحام لثلاث قرى، قريتان في ريف حلب الغربي، والثالثة هي قرية عين لاروز بريف إدلب الجنوبي، واستخدمت في تلك العمليات أسلحة ثقيلة وقذائف هاون، وأطلقت الرصاص بشكل عشوائي على المدنيين.

وأضاف التقرير أن ما لا يقل عن 184 حادثة اعتقال تعسفي وخطف، نفَّذتها قوات "هيئة تحرير الشام "منذ بداية سبتمبر/أيلول، حتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول.

كما أشار إلى أن معظم الانتهاكات وقعت في قرى وبلدات جبل الزاوية بريف محافظة إدلب الجنوبي، ومناطق سرمدا والدانا وأطمة بريف المحافظة الشمالي.