وتعتقد الصحيفة البريطانية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرفض المطالب التركية بأن تكون مشرفة على "المنطقة الآمنة" في الشمال السوري، والهادفة لإبعاد المليشيات الكردية المدعومة أميركياً عن الحدود التركية.
وتقول "تايمز" إن بوتين أشار، في القمة التي جمعت بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في موسكو، إلى الاتفاقية التركية-السورية لعام 1998، والتي تحدد طبيعة التعامل مع القضية الكردية، وداعماً بذلك مطالب نظام بشار الأسد بالسيطرة على الشمال السوري مهما كانت طبيعة الاتفاق بين الطرفين.
وكان مقترح المنطقة الآمنة قد خرج إلى العلن مجدداً، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته سحب القوات الأميركية من شمال سورية، معلناً انتهاء الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي.
إلا أن تركيا ترى في قوات الحماية الشعبية الكردية امتداداً لحزب "العمال الكردستاني" الناشط داخل الحدود التركية، والمصنف على لوائح التنظيمات الإرهابية.
كما أنه ومنذ إعلان ترامب عن الانسحاب الأميركي، وخوفاً من التهديدات التركية باجتياح الشمال السوري، توسطت روسيا بين نظام الأسد والوحدات الكردية في مفاوضات تهدف لتسليم النقاط الحدودية مع الجانب التركي لقوات الأسد، مقابل أن تحصل المناطق التي تسيطر عليها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" والتي تشكل وحدات الحماية الكردية عمودها الفقري على حق الإدارة الذاتية.