قطر تكشف عن مشروعات للنقل الذكي وتشغيل "التاكسي المائي"

22 سبتمبر 2019
تسعى قطر لإنشاء منظومة مواصلات "ذكية" (كريم جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت وزارة المواصلات والاتصالات القطرية، اليوم الأحد، أنّها تعكف حالياً على دراسة وتنفيذ 5 مشروعات رئيسية ضمن استراتيجيتها لمشاركة القطاع الخاص في مشروعات النقل العام، وهي الحافلات الكهربائية، وإنشاء 17 موقعاً لبعض مشاريع البنية التحتية.

كما كشفت في بيان، اليوم الأحد، عن تشييد 3 آلاف موقف ذكي للحافلات، وتطوير مركز حافلات الخليج الغربي، وتشغيل "التاكسي المائي" (العبارات البحرية)، فضلاً عن خطط لرفع كفاءة أداء واستخدام الحافلات العامة.

وتأتي هذه المشاريع بالتنسيق مع مواصلات "كروة" مشغل حافلات النقل العام في البلاد، وتطوير شبكة المسارات الحالية، واعتماد مسارات جديدة وبطاقات ذكية في الشراء وإعادة التعبئة، وتطوير وإصدار تطبيق الجوال.

ويجري العمل حالياً، بحسب الوزارة، على تطوير البنية التحتية الداعمة لحافلات النقل العام، بإنشاء 9 محطات ومستودعات للحافلات تعمل بأنظمة ذكية و4 مواقع لمرافق المواقف، واستيراد 627 حافلة كهربائية صديقة للبيئة لتشغيلها خلال العام 2020.

وأوضحت الوزارة أنّ الدولة خصصت 95% من استثماراتها في البنية التحتية لمشاريع تنظيم قطاع النقل البري، بهدف زيادة طول الطرق السريعة إلى 8500 كيلومتر، وبناء 200 جسر و30 نفقا جديدا بحلول العام 2020.

وضمن خططها نحو توسيع استخدام التقنيات الذكية في القطاع، أعلنت الوزارة، في بيانها، أنها تدرس قائمة من المشروعات أبرزها مشروع تخطيط نقل ذكي ومستدام.

ومشروع النقل الذكي والمستدام يحدد سياسات استخدام تطبيقات ونماذج ذكية للنقل؛ تشمل شبكة الطرق والحافلات والسكك الحديدية وأنظمة التاكسي والمواقف الذكية، ومشروع متكامل لإصدار تذاكر النقل العام عبر نظام ذكي.

وتضم القائمة مشروعاً يتعلق باستخدام تكنولوجيا (Wi-Fi) على أعمدة إنارة الشوارع لنقل المعلومات لمستخدمي الطرق ووسائل النقل الأخرى، والتحكم الذكي في التشغيل لترشيد الطاقة، بالإضافة إلى مشروع وضع برامج تشغيل وصيانة مستقبلية طويلة المدى للطرق تعتمد على التقنيات الذكية، ومشروع لنظام النقل السريع الأوتوماتيكي.


وأكدت وزارة المواصلات والاتصالات، "سعيها المتواصل لتأسيس بنية تحتية عالمية للنقل، وإنشاء منظومة مواصلات برية وبحرية وجوية ذكية، تعمل وفق أحدث التقنيات التكنولوجية الداعمة للتنمية المستدامة، وتواكب متطلبات حكومة قطر الذكية".

وذكّرت في هذا الإطار، بتنامي إجمالي مساهمة قطاع المواصلات في الناتج المحلي للدولة إلى نحو 17.2 مليار ريال ( 4.7 مليارات دولار)، خلال العام 2017، بالمقارنة مع 10.6 مليارات ريال( 2.9 مليار دولار)  في العام 2013.

كما أشارت إلى أنّ الاهتمام بقطاع المواصلات تجلّى في مخصصات الموازنة العامة لعام 2019، إذ خصصت الدولة ميزانية قدرها 16.4 مليار ريال (4.5 مليارات دولار) لقطاع المواصلات والاتصالات، أو ما يشكل 7.9% من إجمالي مصروفات الموازنة.

كما وفرت مخصصات بقيمة  مليار ريال (274 مليون دولار)  لتوسعة وتطوير مطار حمد الدولي، ضمن خطة تطوير بتكلفة إجمالية تصل إلى 10 مليارات ريال (2.7 مليار دولار) في إطار الجهود لتوفير أفضل الخدمات في خطوط النقل الجوي، فضلاً عن مخصصات أخرى لتنفيذ برنامج قطر للنقل العام، والذي من المتوقع أن تصل تكلفته الإجمالية إلى 3 مليارات ريال ( 824 مليون دولار) حتى عام 2021.


ووفق الوزارة، فإنّ قطاع النقل البري يعمل مع شركائه على تجهيز عدد من الدراسات، والمشاريع، والمبادرات المتعلقة بتحسين كفاءة الطاقة في القطاع، من أبرزها دراسة الارتقاء بمواصفات الحافلات والشاحنات باستخدام أفضل المعايير الدولية الصديقة للبيئة؛ كمواصفات الوقود (EURO5).

ومن أبرز هذه المشاريع أيضاً، مشروع استخدام نظام استئجار ومشاركة الدراجات كوسيلة لتوصيل ركاب مترو الدوحة، ووضع الإطار العام لسياسة المركبات الكهربائية والهجينة، بهدف تنويع الطاقة وزيادة عدد المركبات الكهربائية والهجينة في قطر إلى 10% من إجمالي المركبات المستخدمة بحلول 2022.

مترو الدوحة و"المطار الذكي"

وفي  الثامن من مايو/ أيار الماضي، بدأ التشغيل التجريبي لمترو الدوحة، القسم الأول من الخط الأحمر في 13 محطة، وطرح "الريل" تطبيقا ذكيا خاصا بخدمات المترو لتشجيع الأفراد على استخدامه، ووفرت شبكة الحافلات المغذية للمترو (مترولينك)، وأطلقت خدمة "مترو إكسبرس" لمستخدمي المترو في الخليج الغربي عبر تطبيق ذكي خاص بها.

وفي نهاية مايو/ أيار الماضي، أطلق مطار حمد الدولي، المرحلة الثانية من برنامجه "المطار الذكي" بالاستعانة بتقنيات التعرف على الوجه عبر البيانات الحيوية الموجودة في جميع النقاط الرئيسية التي يمر بها المسافرون. ما يدعم الخطة التوسعية للمطار الذي يشهد بدء المرحلة الثانية من خطته التوسعية التي تستهدف زيادة المسافرين عبره إلى 53 مليون مسافر سنوياً بحلول 2022.

"المراسي الذكية"

وعلى صعيد النقل البحري، بات ميناء حمد، الذي افتتح رسمياً في سبتمبر/ أيلول 2017، مرتبطاً بنحو 50 ميناء إقليمياً وعالمياً في 3 قارات عبر 28 خدمة ملاحية مباشرة، بفضل تجهيزه بأحدث الحلول والتقنيات الذكية في صناعة النقل البحري، والتي أسهمت في العام 2017 بنحو 3.5 مليارات ريال في الناتج المحلي للدولة، بنمو ناهز 10% مقارنة مع العام 2013.

ويجري حالياً تحويل ميناء الدوحة، إلى محطة استقبال وانطلاق رئيسية للبواخر السياحية، ضمن عملية تطوير تكلف 550 مليون دولار، فيما تعتزم الوزارة بدء تشغيل مشروع خدمات العبارات البحرية كجزء من شبكة النقل المتكاملة.

وذكرت وزارة المواصلات والاتصالات القطرية، أنّها تشرف على مشروع آخر هو "المراسي الذكية" الذي يتوقع الانتهاء منه في 2020، ويهدف لتنفيذ 1000 موقف ذكي وصديق للبيئة لرسو المراكب الخاصة في مرافئ موزعة على 4 مناطق؛ هي: الوكرة والخور والذخيرة والرويس، وفق النظم والمعايير العالمية الحديثة الصديقة للبيئة. 

دلالات
المساهمون