"بَهَرْ": احتفالية الفن بالبذور

11 مايو 2017
(لقطة من عمل الفنان أونور غوكمين)
+ الخط -
بعد ختام المشروع الأول "يحيا استقلال الماء" في العاصمة السنغالية؛ داكار في كانون الثاني/ يناير الماضي، الذي ينظّمه "بينالي الشارقة" التي تستمر عاماً كاملاً، تنطلق بعد غدٍ السبت تظاهرة "بَهَرْ" في مدينة إسطنبول التركية، وتتواصل حتى العاشر من حزيران/ يونيو المقبل ضمن مهرجان "هدرالاس"؛ الاحتفالية السنوية بالطبيعة وقدوم فصل الربيع في تركيا.

تتضمّن الدورة الثالثة عشرة من البينالي التي حملت عنوان "تماوج"، أربعة مشاريع خارجية تُنفّذ في مدنٍ أربع، هي: الماء في داكار، والمحاصيل في إسطنبول، والأرض في رام الله في آب/ أغسطس المقبل، والطهي في بيروت تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

يُفتتح "بهر/ الربيع" في "قصر عبود أفندي" في حي السلطان أحمد الإسطنبولي، ثم تتوزّع فعالياته في مواقع عدّة من المدينة، وتشتمل أفلاماً وعروضاً أدائية، منها: "الراديكاليون الأحرار" لـ دعاء علي، و" إجهاد الأقلية -أشياء أفكر بها ولا أستطيع الإفصاح عنها" لـ أونور كاراوغلو، ومقابلة مع الممثل التركي زكي ألاسيا (1943 – 2015) لـ كريم بايار، و"هذه النهاية، يا صديقي الجميل" لـ بيريكان، و"الأنهار جميعها تصب في البحر، إلا أن البحر لا يكتمل أبداً" لـ أونور غوكمين.

كما يضمّ المعرض الذي يستمر طوال شهر أعمالاً تم تكليف فنانين بها، منهم: سينا باسوز، وأسلهان ديميرتاس، وميرفى إرتوفان، وأليف إرسان، وفاطمة بلقيس، وبنجي غولدوان، وبينار أورينجي، وعلي تَبْتيك، ودينيز تورتم، وأولغين سيميرجي، وبورجي ياجيولو. إلى جانب مشاركة أعمال فنية أخرى منجزة لكلٍّ من: بريوني دان، وجوانا حاجي توما وخليل جريج، وجواو مود، وأوليفيا بليندر.

تعاين الأعمال المعروضة الآثار المختلفة المترتبة على كمون البذور، وهو مستوحى من أهمية التوقيت في عمليات سكون البذور. ويطرح أسئلة عديدة، مثل: هل ستبقى البذور ساكنة؟ هل سيبقى الأشخاص غير فاعلين؟ هل ستحفّز مصادر الطاقة حالة النمو؟ أم أنها ستوقظ عملية التطوير؟

يُذكر أن الفنانة التركية زينب أوز، قيّمة المشروع، قد أعدّت ونظّمت البرنامج، عبر إقامة ندوتين متخصّصتين في مؤسسة "سولت غلاطة" التركية خلال شهري آذار/ مارس ونيسان/ أبريل الماضيين، تضمّنتا عدداً من الحوارات التي تنظر في قضايا الكمون، شارك خلالها عدد من الباحثين والفنانين.

المساهمون