انطلقت فعاليات الدورة الثالثة مساء أمس الأربعاء في باريس، والتي تتواصل حتى الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، تحت شعار "لبنان بين الواقع والخيال" حيث يشارك العديد من الفنانين اللبنانيين الذي يرصدون تطوّر الفوتوغرافيا في بلادها خلال العقود الأربعة الماضية.
تتوزّع المعارض على تسعة فضاءات باريسية، منها "معهد العالم العربي"، و"البيت الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي"، و"المدينة الدولية للفنون"، و"مجلس المدينة الرابع"، وغاليري "كليمنتين دي لا فيرنيير"، و"غاليري أجاثي جيلارد"، و"غاليري XII"، وغاليري "باسيا إمبيريكوس".
تسعى التظاهرة إلى استكشاف واقع هذه البلاد وعلاقة الفوتوغرافيا بالفن والتوثيق والحياة اليومية والاجتماعية والسياسية فيها الآن وهنا، وستعرض أعمال عدد من المبدعين العرب واللبنانيين المقيمين في بلادهم، ومن غادرها أيضاً، وعدد من الفنانين الأجانب الذي زاروا العالم العربي ووثقوا رحلاتهم بصرياً.
يُخصص جزء من الأعمال لوقائع الحرب الأهلية اللبنانية (1975 – 1990) والتي أثّرت بقوة في واقع التصوير الفوتوغرافي والفنون عامة، ولا تزال الكاميرا مفتوح سواء على سنوات الصراع وتداعياتها المستمرة إلى اليوم، وكذلك في رصد التراث المعماري الذي تعرّض بعضه إلى الهدم والإزالة، وكذلك في رؤية الأجيال الجديدة تجاه الحرب التي لم تعشها.
ينقسم معرض لبنان إلى قمسين، الأول يأخذ طابع التوثيق للواقع الحضري والاجتماعي والطبيعة، ويتناول موضوعات ذات صلة بالتاريخ وعبء الذاكرة والمجتمعات المختلطة والمنفى، بينما يخرج القسم الثاني عن قيود الواقع عبر الذهاب إلى مضاهد يحلم بها الفنانون أو يخترعونها لتقديم واقعهم الذي يرغبون العيش فيه عبر أعمال تعتمد تركيب الصورة أو الكولاج الرقمي.
من بين الفنانين اللبنانين المشاركين: داليا خميسي، وفلاديمير أنطاكي، وتانيا طرابلسي، ونديم أصفر، وجلبرت حاج، وكارولين تابت، وماريا قصاب، كما يشارك الفوتوغرافي السوري عمر إمام، والمغربي حسن حجاج.