يتوقع "مؤشر البؤس الاقتصادي 2018" (Misery Index) الصادر عن شبكة "بلومبرغ" الأميركية، تقدّم السعودية على هذا المؤشر (بمعنى تراجع تقييمها) إلى المرتبة العاشرة هذه السنة بين الدول الأكثر بؤساً، بعدما حلت بالموقع الرابع عشر عام 2017، وذلك عقب عودة مشكلة التضخم في المملكة إلى التسارع مجدداً عقب أشهر من انكماش الأسعار.
أما مصر، فيتوقع المؤشر المعلن عنه قبل يومين، تراجعها بين الدول الأكثر بؤساً من المرتبة الثانية العام الماضي إلى الرابعة هذا العام، إذ شهدت البلد، وفق التقرير، بعض التطورات الإيجابية.
لكن الدولتين بقيتا البلدين العربيين الوحيدين بين البلدان العشرة الأوائل في لائحة مؤشر البؤس، التي من المتوقع أن تبقى فنزويلا في صدارتها عام 2018 بلا منازع، تليها جنوب أفريقيا، ثم الأرجنتين ومصر واليونان (مع تركيا في الموقع الخامس) وأوكرانيا وإسبانيا والبرازيل والسعودية.
وحسب "بلومبرغ" فإن ارتفاع الأسعار سيكون أكثر تهديداً من البطالة للاقتصاد العالمي هذه السنة، وفقاً لمؤشر البؤس، الذي يجمع توقعات التضخم والبطالة في 66 اقتصاداً حول العالم.
ووفقاً لمعطيات عام 2017، كانت فنزويلا في المركز الأول أيضاً، تلتها مصر والأرجنتين وجنوب أفريقيا وأوكرانيا واليونان وتركيا وإسبانيا والبرازيل (ومعها صربيا في المركز العاشر).
ويعتمد مؤشر البؤس على مفهوم يقوم على أن التضخم والبطالة المنخفضين يوضحان عموماً إلى أي مدى يشعر سكان البلد بالراحة. مع إشارة معدّ التقرير إلى أنّه في بعض الأحيان، طبعاً، يمكن أن يكون التصنيف المنخفض مضللاً، إذ يمكن، مثلاً، أن يكون الانخفاض المستمر للأسعار دليلاً على ضعف الطلب، كما أن الانخفاض القوي للبطالة ربما يقيّد العمال الراغبين في الانتقال إلى وظائف أفضل.
العشر الأقل بؤساً
في المقابل، تشير توقعات المؤشر لعام 2018، إلى أن تايلاند تتصدر لائحة الدول الأقل بؤساً، لتحافظ على المرتبة الأولى التي حظيت بها العام الماضي، تليها سنغافورة أيضاً الثابتة في الموقع الثاني، وكذلك اليابان التي تشاركها سويسرا المرتبة الثالثة مع تقدم الأخيرة من الموقع الرابع.
أما في الموقع الخامس من توقعات مؤشر العام الحالي، فتقع تايوان، تليها إسرائيل وآيسلندا، والنروج مع كوريا الجنوبية معاً، ثم الدنمارك وهونغ كونغ مع بعض أيضاً.
في مؤشر الدول الأقل بؤساً عام 2017، حلت تايلاند أولى، تلتها سنغافورة واليابان وسويسرا وآيسلندا وتايوان وإسرائيل والدنمارك وهونغ كونغ والصين.
(العربي الجديد)