في معرضه الذي أطلق عليه "بقايا الشتات"، يحاول الفنان الصيني آي ويوي، اقتفاء أثر اللاجئين، ويحتضن كراج غاليري "مطافئ: مقر الفنانين" في الدوحة، هذا المعرض العالمي، والذي يتواصل حتى مطلع حزيران/ يونيو المقبل، وسط إقبال من المواطنين والمقيمين.
ويضم المعرض آلاف المتعلقات التي جمعها الفنان آي ويوي من مخيم للاجئين في قرية "أدوميني" الصغيرة الواقعة في شمال اليونان على الحدود مع جمهورية مقدونيا بعد أن تركها اللاجئون إثر إغلاق المخيم وإخلائه في شهر مايو/ أيار 2016، ويصل عدد المتعلقات إلى 2046 قطعة من الملابس والصور والتذكارات الشخصية.
ويُعرَف "آي ويوي" بأعماله الإبداعية التي تسلّط الضوء على وقائع معاصرة حول العالم، وتتنوع أعماله ما بين التراكيب الفنية والعمارة والأفلام الوثائقية، ويستعين بمجموعة متنوعة من الوسائط الفنية للتعبير عن موضوعاته بأساليب جديدة تجذب الجماهير للتفاعل مع المجتمعات والقيم السائدة فيها.
ويقدم المعرض فيلماً تسجيلياً بعنوان "أدوميني" 2016، يوثّق ظروف الحياة اليومية للاجئي المخيم حتى يوم ترحيلهم، ويضم المعرض حائطاً ورقيّاً يحتوي على 17062 صورة ضوئية التقطها "آي ويوي" بهاتف الآيفون خلال تصويره للعمل الوثائقي "تدفق إنساني".
ويعرض "آي ويوي" على هامش المعرض، عدداً من أعماله الفنية الأخرى، ومن بينها "مزهريات الخزف المكدسة"، ويبرز معاناة اللاجئين عبر تسليط الضوء على ستة موضوعات رئيسية هي: الحرب والأطلال، والرحلة وعبور البحر، ومخيمات اللاجئين والمظاهرات، و"الدولاب"، وهو رمز تقليدي للسلامة مصنوع من الرخام ويمثل المعاناة التي يواجهها اللاجئون عند عبورهم البحر المتوسط.
يقول الفنان آي ويوي، في بيان صحافي: "قررت اقتفاء مسار اللاجئين وذهبت إلى مخيم أدوميني، والذي تحول إلى عقبة أمام تدفق اللاجئين نحو أوروبا بعد إغلاق المعبر، فقد كان اللاجئون يمرّون بأدوميني عبر ما يسمى بطريق البلقان للوصول إلى أوروبا، ومنذ أن أغلقت الحكومة المقدونية المعبر زادت أعداد اللاجئين في المخيم عن 15 ألف لاجئ". وأضاف: "بدأت في التقاط العديد من الصور في محاولة لتسجيل تلك اللحظات".
وأشاد الفنان الصيني العالمي، في محاضرة ألقاها في الدوحة سابقا، باهتمام دولة قطر بالفن والفنانين، مبديا في الآن ذاته إعجابه بمتحف الفن الإسلامي وعمارته الفريدة.
وحثّ "آي ويوي" الشباب على التعبير عن أنفسهم بوضوح تام والتواصل مع الفنانين المعاصرين في شتى بقاع العالم، متمنيا في الآن ذاته ألا يمر الفنانون الشباب بما مرّ به من ظروف قاسية ورحلة محفوفة بالمخاطر.
وأوضح مدير "مطافئ: مقر الفنانين"، خليفة العبيدلي، أن المعرض يحمل رسالة ترمي إلى لفت الانتباه لقضية من أبرز قضايا العصر، معبرا عن سعادته لتنظيم معرض "بقايا الشتات" في "مطافي"، آملا بأن تشعل استضافة قيمة فنية عالمية كبيرة بحجم الفنان آي ويوي، جذوة الإبداع لدى الجيل المقبل من الفنانين، لافتاً إلى أن المتعلقات التي جمعها الفنان من مخيم للاجئين في قرية "أدوميني" اشتراها من السلطات لعرضها للعالم.
ويبرز معرض "بقايا الشتات" الأول في منطقة الخليج، مكانة دولة قطر كمركز فني وإبداعي ومنصة لتعزيز الحوار عبر الفنون، من خلال استقطاب كبار الفنانين المعاصرين إلى الدوحة لإلهام الأجيال المقبلة من المواهب الفنية، وإشراك أفراد المجتمع في المشهد الإبداعي، وتوفير منصة إقليمية لأبرز الفنانين العالميين.
ونظمت إدارة التعليم بمتاحف قطر برنامجا تعليميا على هامش المعرض، بهدف تعليم الطلاب والطالبات كيفية استخدام الفن للتعبير عن الظروف الإنسانية، وتبادل الأفكار حول القضايا التي يناقشها المعرض والمفاهيم التي يطرحها.
وفي النهاية يشارك الطلاب في إنتاج عمل تركيبي جماعي بعنوان "رسائل للمجهول"، تعزيزا لتجربة المعرض والأفكار المطروحة فيه، وسيتيح هذا العمل للطلاب والمعلمين على حد سواء، فرصة للتفاعل مع أزمة اللاجئين والتدبّر في معاناتهم.
وشمل البرنامج أنشطة أخرى، منها جلسة فنية بعنوان "الرحلة والمسافة والوجهة"، تسلّط الضوء على التحديات التي يواجهها اللاجئون أثناء عبورهم البحار بحثًا عن مستقبل أفضل.
ولد الفنان الصيني "آي ويوي" في بكين في عام 1957، يقيم في برلين ويعمل أستاذا زائرا في جامعة برلين للفنون، وحصل على جائزة سفير الضمير من منظمة العفو الدولية عام 2015، وجائزة فاتسلاف هافيل للإبداع الخلاق من منظمة حقوق الإنسان في عام 2012، وتم عرض أول أفلامه الوثائقية الطويلة في المسابقة الرسمية للنسخة 74 من مهرجان فينيسا السينمائي الدولي.
ويُعرَف "آي ويوي" بأعماله الإبداعية التي تسلّط الضوء على وقائع معاصرة حول العالم، وتتنوع أعماله ما بين التراكيب الفنية والعمارة والأفلام الوثائقية، ويستعين بمجموعة متنوعة من الوسائط الفنية للتعبير عن موضوعاته بأساليب جديدة تجذب الجماهير للتفاعل مع المجتمعات والقيم السائدة فيها.
ويقدم المعرض فيلماً تسجيلياً بعنوان "أدوميني" 2016، يوثّق ظروف الحياة اليومية للاجئي المخيم حتى يوم ترحيلهم، ويضم المعرض حائطاً ورقيّاً يحتوي على 17062 صورة ضوئية التقطها "آي ويوي" بهاتف الآيفون خلال تصويره للعمل الوثائقي "تدفق إنساني".
ويعرض "آي ويوي" على هامش المعرض، عدداً من أعماله الفنية الأخرى، ومن بينها "مزهريات الخزف المكدسة"، ويبرز معاناة اللاجئين عبر تسليط الضوء على ستة موضوعات رئيسية هي: الحرب والأطلال، والرحلة وعبور البحر، ومخيمات اللاجئين والمظاهرات، و"الدولاب"، وهو رمز تقليدي للسلامة مصنوع من الرخام ويمثل المعاناة التي يواجهها اللاجئون عند عبورهم البحر المتوسط.
يقول الفنان آي ويوي، في بيان صحافي: "قررت اقتفاء مسار اللاجئين وذهبت إلى مخيم أدوميني، والذي تحول إلى عقبة أمام تدفق اللاجئين نحو أوروبا بعد إغلاق المعبر، فقد كان اللاجئون يمرّون بأدوميني عبر ما يسمى بطريق البلقان للوصول إلى أوروبا، ومنذ أن أغلقت الحكومة المقدونية المعبر زادت أعداد اللاجئين في المخيم عن 15 ألف لاجئ". وأضاف: "بدأت في التقاط العديد من الصور في محاولة لتسجيل تلك اللحظات".
وأشاد الفنان الصيني العالمي، في محاضرة ألقاها في الدوحة سابقا، باهتمام دولة قطر بالفن والفنانين، مبديا في الآن ذاته إعجابه بمتحف الفن الإسلامي وعمارته الفريدة.
وحثّ "آي ويوي" الشباب على التعبير عن أنفسهم بوضوح تام والتواصل مع الفنانين المعاصرين في شتى بقاع العالم، متمنيا في الآن ذاته ألا يمر الفنانون الشباب بما مرّ به من ظروف قاسية ورحلة محفوفة بالمخاطر.
وأوضح مدير "مطافئ: مقر الفنانين"، خليفة العبيدلي، أن المعرض يحمل رسالة ترمي إلى لفت الانتباه لقضية من أبرز قضايا العصر، معبرا عن سعادته لتنظيم معرض "بقايا الشتات" في "مطافي"، آملا بأن تشعل استضافة قيمة فنية عالمية كبيرة بحجم الفنان آي ويوي، جذوة الإبداع لدى الجيل المقبل من الفنانين، لافتاً إلى أن المتعلقات التي جمعها الفنان من مخيم للاجئين في قرية "أدوميني" اشتراها من السلطات لعرضها للعالم.
ويبرز معرض "بقايا الشتات" الأول في منطقة الخليج، مكانة دولة قطر كمركز فني وإبداعي ومنصة لتعزيز الحوار عبر الفنون، من خلال استقطاب كبار الفنانين المعاصرين إلى الدوحة لإلهام الأجيال المقبلة من المواهب الفنية، وإشراك أفراد المجتمع في المشهد الإبداعي، وتوفير منصة إقليمية لأبرز الفنانين العالميين.
ونظمت إدارة التعليم بمتاحف قطر برنامجا تعليميا على هامش المعرض، بهدف تعليم الطلاب والطالبات كيفية استخدام الفن للتعبير عن الظروف الإنسانية، وتبادل الأفكار حول القضايا التي يناقشها المعرض والمفاهيم التي يطرحها.
وفي النهاية يشارك الطلاب في إنتاج عمل تركيبي جماعي بعنوان "رسائل للمجهول"، تعزيزا لتجربة المعرض والأفكار المطروحة فيه، وسيتيح هذا العمل للطلاب والمعلمين على حد سواء، فرصة للتفاعل مع أزمة اللاجئين والتدبّر في معاناتهم.
وشمل البرنامج أنشطة أخرى، منها جلسة فنية بعنوان "الرحلة والمسافة والوجهة"، تسلّط الضوء على التحديات التي يواجهها اللاجئون أثناء عبورهم البحار بحثًا عن مستقبل أفضل.
ولد الفنان الصيني "آي ويوي" في بكين في عام 1957، يقيم في برلين ويعمل أستاذا زائرا في جامعة برلين للفنون، وحصل على جائزة سفير الضمير من منظمة العفو الدولية عام 2015، وجائزة فاتسلاف هافيل للإبداع الخلاق من منظمة حقوق الإنسان في عام 2012، وتم عرض أول أفلامه الوثائقية الطويلة في المسابقة الرسمية للنسخة 74 من مهرجان فينيسا السينمائي الدولي.