"بغداد حبيبتي": نظرة إلى المستقبل

19 يوليو 2018
(من المعرض)
+ الخط -
"بغداد حبيبتي" عنوان المعرض الذي افتتح في "معهد الثقافات الإسلامية" في باريس نهاية آذار/ مارس الماضي ويتواصل حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، ضمن تظاهرة تحمل الاسم ذاته والتي تضمّ فعاليات تشكيلية وموسيقية ومحاضرات فكرية.

يضمّ المعرض مشاركات لعدد من الفنانين، هم جواد سليم، ولورنا سليم، وضياء العزاوي، وهناء مال الله، ولطيف العاني، ورسمي الخفاجي، وشيركو عباس، وعلي عساف، ومهدي مطشر، وسلام عطا صبري من العراق، وشريف واكد من فلسطين، وآلاء يونس من الأردن، وجوليان أوديبيرت من فرنسا، ومايكل راكوفيتز من الولايات المتحدة.

تعكس الأعمال المعروضة تاريخ المدينة سواء بالصور الفوتوغرافية أو اللوحات أو الأعمال التركيبة أو الفيديو، بدءاً من بداية القرن الماضي ومروراً بسنوات حداثتها وتحديثها خاصة في الأربعينيات، وصولاً إلى تدميرها على يد الاحتلال الأميركي، ونتيجة تخريبها من قبل الجماعات المتطرّفة بعد ذلك.

من المعرضويتمحور المعرض حول السرقات الفنية والأثرية بعد عام 2003، كمبادرة من بعض الفنانين لإحياء تلك الأعمال بنماذج منحوتة وصور تُحاكي الأصل لإعادة بناء بعض ما دمّرته الحرب في التراث الثقافي للعراق، وهو ما يُفسّر اسم المعرض المُستوحى من فيلم "هيروشيما حبيبتي" للمخرج الفرنسي آلان رينيه الذي يعرض للإنتاج الفني، بعد الكارثة وأهمية التخطيط والبناء للمستقبل.

وتشارك أيضاً كولين هوسّيه، أستاذة التاريخ الثقافي العربي في أوروبا بعرض موسيقي شيق كتبته وقرأته على المسرح عن العصر الذهبي للموسيقى العربية في بغداد، وعن حفلاتها الصاخبة في الماضي القريب، وعرضت بأسلوب ممتع للجمهور قصة الزوجين الفنانين العراقيين الراحلين ناظم الغزالي وسليمة مراد.

كما نُظّم على هامش التظاهرة، ندوة بعنوان "المدينة العربية الحديثة في الأدب والعمارة" بالتعاون مع "معهد البحوث والدراسات المتوسطية والشرق الأوسط" (إيرمو)، بمشاركة كلّ من سيسيليا بيري ولوك ويلي دوفيلز، واللذين يقدّمان مقاربتهما حول بناء المدن العربية في العصر الحديث وتمثلها بين الحقيقة والتخييل، عبر اختيار العاصمة العراقية نموذجاً لتطورها، وكيف يلتقي الشرق والغرب فيها، في سياق ما عاشته من اضطرابات اجتماعية وسياسية في فترة حافلة بالأحداث.

دلالات
المساهمون