"بغداد تمشي" عنوان المعرض الذي يُقتتح عند الخامسة من مساء السبت المقبل، السادس والعشرين من الشهر الجاري، في "بيت تركيب للفنون المعاصرة" في العاصمة العراقية ويتواصل حتى الثالث والعشرين من الشهر المقبل، ويتضمّن توثيقاً بالفيديو لأماكن بغدادية، بتنظيم من "معهد غوته".
يضمّ المعرض أربعة عشر عملاً فنياً نفذها فنانون شباب، هم: تبارك الأطرقجي، وأكرم عصام، وعاطف الجفال، ولؤي الحضاري، وعمار حسين، وأمين مقداد، وحسام محمد، وحسين مطر، وأحمد السعد، وزيد سعد ومهند طه.
بدأ المشروع من "مؤسسة المركز العراقي للفيلم المستقل" في شارع بغداد، والتي اتخذت من بيت أول وزير للمالية في تاريخ العراق المعاصر، حسقيل ساسون (1860 –1932)، مقراً لها، وهو يطلّ على نهر دجلة، وقدّ أقامت فيه الكاتبة الإنكليزية أغاثا كريستي، حين كتبت روايتها "سحر الشرق"، ثم عُرف لاحقاً بـ"مسرح الستين كرسياً" في السبعينينات، قبل أن يلحق به الإهمال بعد الاحتلال الأميركي عام 2003.
من ضمن الوثائقيات المعروضة، تسجيل بعنوان "شجرة الجنة" والذي تتبع فيه عمار حسين ظاهرة قطع الأشجار في العراق وأثرها عل البيئة، بينما تناول حسين مطر في فيلمه "ألف قصة وقصة" 20 يافطة بحجم (2×3 متر) علّقت على عدد من الأبنية التراثية في شارع الرشيد، وعلى طول المسافة من جسر السنك إلى الميدان.
أما عازف الكمان أمين مقداد، فقدّم عملاً بعنوان "ألف بصمة شفاه عراقية"، جمع فيه ألف زجاجة ماء بلاستيكية مرمية في الشارع، ليصنع منها كرة كبيرة وضعها في منتصف شارع الكرادة، في إشارة رمزية إلى التلوّث الذي اجتاح أماكن عديدة في بغداد.
"لست للبيع" عنوان المنحوتة التي صمّمها لؤي الحضاري أسفل "نصب الحرية" ويستنكر من خلاله ما تعرّضت إليه النساء اللواتي اعتقلن لدى "داعش"، فيما عرضت تبارك الأطرقجي مكعباً كبيراً بعنوان "ما هو حلمك؟" استعرضت فيه الباعة المتجولين العاملين في "ساحة الطيران" التي صوّر فيها أيضاً أحمد السعد فيلماً بعنوان "سيدة بغداد" تضمّن تسجيلاً لفتاتين أدّتا مقطوعات على آلتي الكمان.