"بعد الرابعة مساء": العروض المسرحية متواصلة ولو افتراضياً

17 مارس 2020
(من مسرحية "أنتلجنسيا" لـ نزار السعيدي)
+ الخط -

مع اتخاذ إجراءات حكومية للحدّ من انتشار فيروس كورونا في تونس، ومنها وقف التظاهرات والعروض الفنية بمختلف أنواعها ومنع التجمعات بعد الساعة الرابعة، تبدو الحياة الثقافية في تونس في حالة توقف تام لولا أن وسائل التواصل الحديثة باتت تقدّم بدائل.

أوّل أمس، أطلق المسرحي التونسي نزار السعيدي مجموعة على فيسبوك بعنوان "بعد الرابعة مساء" باتت تقدّم مسرحيات تونسية عُرضت في السنوات الأخيرة، مثل "القبلة" لـ منير العرقي، و"فريدم هاوس" لـ الشاذلي العرفاوي، و"ريتشارد الثالث" لـ جعفر القاسمي، و"أنتلجنسيا" لـ نزار السعيدي، إضافة إلى مواد أخرى مثل النصوص المسرحية ومقالات ودراسات حول الفن الرابع.

في حديث إلى "العربي الجديد"، يقول السعيدي: "إن فكرة إطلاق المجموعة رجع صدى لقرار إلغاء الأنشطة الثقافية ضمن جهود الوقاية من وباء كورونا. هذا الفراغ الذي سيمتد لأيام وجدتُ أنه يمكن أن يكون فرصة لإعادة مشاهدة مسرحيات ونقاشها، وهي مجموعة مفتوحة للجميع وليس للمسرحيين فقط".

وحول تجاوب المتابعين، ومنهم بالتأكيد مسرحيون، يضيف السعيدي: "فكرة المجموعة في مرحلة التجريب نحاول نشرها وإشهارها على مستوى واسع لتكون منصّة يجد فيها متابعو الفايسبوك مادة مسرحية ربما لم تسمح لهم الفرصة بمشاهدتها في القاعات. في فترة وجيزة، تلقت المجموعة تفاعلاً إيجابياً من المسرحيين بنشر أعمالهم وهو ما يتيح إنجاز مدوّنة يسهل الوصول إليها من قبل الجمهور الواسع".

يشير المخرج التونسي إلى أن فيديوهات المسرحية لم ترفع خصيصاً على الصفحة وإنما هي متوفرة على الإنترنت منذ فترة، غير أن المجموعة والظرف الحالي الذي يلزم الناس بالبقاء في بيوتها في وقت مبكّر قد يتيحان لها نسب مشاهدة أعلى وفرصة للتعريف بها.

وحول مصير المجموعة بعد نهاية فترة الإجراءات الوقائية من انتشار وباء كورونا، يقول السعيدي: "بعد رفع الإجراءات، سنغيّر إستراتيجية عمل الصفحة، حيث آمل أن تكون لها مواعيد دورية لبث مباشر خلال المهرجانات إضافة الى العودة الى مسرحيات التسعينيات وما بعدها".

المساهمون