راهن المطعم على اسم رجل دخل السياسة، كما يدخل فيل إلى محل خزف. ولكن هنا في روسيا، ثمة مطعم علقت على جدرانه صور ترامب، وقدم فيه "برغر ترامب" مع لحم الخنزير المقدد و"برغر ميلانيا" بالدجاج، تيمناً بالسيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب، كما تصف "رويترز".
ليس أصحاب المطاعم وحدهم من عثروا على ضالتهم في ترامب. حتى صنّاع حبوب الهلوسة في ألمانيا قدموا لزبائنهم حبوباً على شكل رأس ترامب. وفي نيوزيلندا، يمكنك الذهاب إلى سوق لتبتاع فرشاة تنظيف الحمام، رأسها رأس ترامب، بحسب ما تنقل صحيفة "إندبندنت" في تقرير أخير لها، حيث تنقل ساخرة عن الإعلان التسويقي للفرشاة ما يبدو وكأنه قيل على لسان ترامب: "صار بإمكانك جعل حمامك نظيفاً مرة أخرى، لم يحظ أي رئيس أبداً بفرشاة تنظيف كفرشاتي، أنا أنجذب تلقائياً لأحواض الحمامات، وأبدأ تقبيلها وتنظيفها على الفور".
كيف لا؟ المطعم يختار اسماً إشكالياً، لرئيس دولة عظمى يتخذ قرارات غير مسبوقة في أدبيات الرؤساء، ولا في أسلوبها. فهو يخاصم ويهدد ويعيّن ويفصل، ويطلب خفض سعر النفط، ويقطع المعونات، ويطلق أوصافاً عنصرية على الشعوب، ويشكل أحلافاً ويفرطها... كل ذلك في تغريدات عبر حسابه الشخصي في "تويتر".
غير أن ترامب الذي استعدى الكثيرين وقسم المجتمع الأميركي، سيقسم أيضاً زبائن البرغر. القائمون على المطعم يقولون إن هناك زبائن ثملين لا يحبون ترامب ولا الولايات المتحدة، باعتبارها الخصم التقليدي لروسيا، ويستاؤون من الفكرة التي يقوم عليها المطعم، توضح "رويترز".
يذكر أن هناك نسخاً أخرى من برغر الرئيس الأميركي، من بينها طبق اقتسمه مع غريمه السابق الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وعند لقائهما التاريخي في يونيو/ حزيران الماضي في سنغافورة، كانت قائمة الطعام في المطعم تضم طبق "ترامب كيم بيرغر".
أما في الداخل الأميركي، فلن تعدم وجود مطاعم تقدم وجبات برغر الرئيس، تحت عنوان "برج برغر ترامب" أو "تحدّي برغر ترامب". ويلاحظ أن شطائر البرغر المسماة باسم ترامب ترتفع، وتحشى بكميات ضخمة من مكونات البرغر العادية.
عالم يبتلع كل هذه الغرابة والفجاجة السياسية المباشرة، يستطيع ابتلاع أبراج عالية من البرغر. لن يحدث شيء سوى أن تموت الأرض بالسمنة وفقر العدالة.