ينطلق غداً في العاصمة الروسية موسكو "مهرجان برج سباسكي" في دورته العاشرة التي تختتم في الثالث من الشهر المقبل. المهرجان يهتم بالموسيقى العسكرية، وتقام عروضه في ساحات موسكو.
خلال دورة هذا العام، يمكن أن نلاحظ احتفاءاً خاصاً بحضور فرقة المراسم العسكرية المصرية لأوّل مرة، وهو ما يضع المهرجان في سياقات سياسية تعرفها المنطقة العربية وما تشهده من تدخل روسي فيها على المستويين العسكري والديبلوماسي.
في الحقيقة، ليس من المستغرب تقاطع السياسة بهكذا مهرجان، خصوصاً حين نعرف الدور الذي تلعبه الفرق الموسيقية العسكرية في الصراعات السياسية وإن لم يجر كثيراً إضاءة ذلك في العضور الحديثة. لعل أبرز مثال تلك العروض التي قدمتها الفرقة العسكرية الروسية بمناسبة احتفال "النظام" في سورية باسترداد تدمر من "داعش"، وهو ما اعتبر عملاً محمّلاً بالخلفيات السياسية، وأن الفن فيه لم يكن سوى ذريعة لتمرير رسائل سياسية مختلفة.
من الفرق الأخرى المشاركة في الدورة الحالية من مهرجان "برج سباسكي" نجد "أوركسترا هيئة الأركان" الأرمينية، فرقة "رهبان الطاوية" من إقليم أودانشان الصيني، والأركسترات العسكرية لمجموعة من البلدان مثل بيلاروس وتركيا والهند. وكالعادة ستكون أغلب المشاركات من روسيا مثل "أوركسترا الرئيس الروسي" و"فرقة الطلاب العسكريين الروس - مدرسة سوفوروف"، و"فرقة الكرملين للفروسية".