"اليونسكو": عودة إلى تدمر

28 ابريل 2016
("قوس النصر" بعد تحطيمه في تدمر، تصوير: جوزيف عيد)
+ الخط -

في تقرير أصدرته أمس، قالت "اليونسكو" إنه رغم "الأضرار الجسيمة" التي ألحقها تنظيم "داعش بمدينة" تدمر الأثرية، شرق سورية، فإنها "تحافظ، إلى حد كبير، على آثارها وأصالتها".

وأورد التقرير أن خبراء المنظّمة الدولية الذين زاروا المدينة لم يطّلعوا سوى عن بعد على الأضرار اللاحقة بمعبد بل، أو الأضرار الخطيرة التي لحقت بقلعة المماليك المطلّة على المدينة، بسبب عمليات إزالة الألغام. لكنهم اعتبروا "أنه رغم تدمير عدد كبير من المواقع الرمزية، يحتفظ موقع تدمر الأثري إلى حد كبير بآثاره وأصالته"، مسجّلين، في الوقت نفسه، أضراراً جسيمة في متحف الموقع الأثري.

أضافت "اليونسكو" أن "القسم الأكبر من التماثيل الكبيرة والنواويس والمنحوتات، التي تعذّر وضعها في مكان آمن، لحقت بها تشوّهات وتعرّضت إلى القصف وقُطعت رؤوسها، ولا يزال القسم الأكبر من قطعها متناثراً على الأرض".

يُشير التقرير إلى "أن الخبراء حدّدوا التدابير العاجلة لتأمين الموقع، وكذلك العمل البالغ الأهمية الذي يتعيّن القيام به من أجل توثيق ونقل وحماية الآثار وترميمها عندما يصبح ذلك ممكناً، علماً بأن هذا العمل لاختيار وتوثيق قطع المنحوتات قد بدأ".

في هذا السياق، أعلنت "اليونسكو" أنها ستُقيم في الثاني والثالث من حزيران/ يونيو المقبل، في باريس، مؤتمراً دولياً للخبراء يُخصّص لبحث سبل حماية مواقع التراث السوري.

كما يُنتظر أن تصدر "لجنة التراث العالمي" في المنظّمة خلال دورتها الأربعين، التي تُعقد في مدينة اسطنبول التركية في تموز/ يوليو المقبل، توصيات حول التدابير التي يتعيّن اتخاذها حماية مواقع التراث السوري.

يُذكر أن تنظيم داعش سيطر في أيار/ مايو من العام الماضي على مدينة تدمر، التي يعود تاريخ آثارها إلى ألفي عامٍ، وأقدَم منذ ذلك الوقت على تفجير معبدي "بعل شمين" و"بل"، إضافة إلى تدمير عدد من المدافن البرجية في المدينة، و"قوس النصر" أبرز معالمها.

المساهمون