"النووي" الإيراني ومحاربة "داعش" يتصدّران مباحثات أوباما ونتنياهو

01 أكتوبر 2014
أكد نتنياهو التزامه بـ"حل الدولتين" (Getty)
+ الخط -

تصدّرت الحرب التي يشنهّا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضدّ تنظيم "داعش" في العراق وسورية، إضافة إلى الملف النووي الإيراني، قائمة الموضوعات التي بحثها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الأربعاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال لقاء ثنائي في البيت الأبيض، انتهى من دون إصدار أي تصريحات صحافية.
واستبق الطرفان بدء الاجتماع بمؤتمر صحافي مشترك، اعتبر خلاله أوباما أنّ اللقاء يحصل "في ظلّ ظروف عصيبة"، لافتاً إلى أنّه "من الواضح أنّ إسرائيل في منطقة مضطربة، وهو ما يعطينا فرصة أخرى لتأكيد الرابط الذي لا يمكن كسره بين الولايات المتحدة واسرائيل، والتزامنا الشديد بضمان أمنها".

وقال أوباما إنّه "من الواضح أن قلقاً شديداً كان يساورنا جميعاً خلال الصيف بسبب الوضع في غزة. وأعتقد أن الشعب الأميركي كلّه يجب أن يفخر بمساهمتنا في برنامج القبّة الحديدية لحماية أرواح الإسرائيليين، في وقت كانت الصواريخ تنهمر على إسرائيل بشكل منتظم".

وأوضح أوباما، قبل الاجتماع، أنّه سيتناول مع نتنياهو، "مواضيع أوسع من أزمة غزة، كالجهود التي نقوم بها لإضعاف ومن ثم تدمير "داعش"، وجدول الأعمال الأوسع الذي ناقشناه في الأمم المتحدة والذي يتضمن تكوين حلف ليس للتحرك العسكري فحسب، بل لتغيير موقف بلدان عربية ومسلمة لعزل سرطان العنف المتطرّف، الذي وصلت درجة خبثه قمتها، لكونه قتل من المسلمين أكثر من غيرهم". كما لفت إلى أنه سيعرض التطورات في الملف الإيراني "والذي هو ذو أولوية ليس لإسرائيل فحسب، بل للولايات المتحدة والمجتمع الدولي".

من جهته، شكر نتنياهو الرئيس الأميركي على الدور الذي لعبته بلاده "خلال أيامنا وصيفنا الصعب"، في إشارة إلى الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من شهر يوليو/ تموز الماضي، والتي استمرت 51 يوماً.

ولفت إلى أنه سيبحث "التحديات الكبيرة التي تواجه الولايات المتحدة وإسرائيل"، في ما سماه بـ"الشرق الأوسط الجديد"، معتبراً أن هذه الصراعات "تشكل فرصاً جديدة مثلما تشكل خطراً". وأضاف: "بالنسبة للخطر، فإن إسرائيل تدعم جهدكم وقيادتكم (في إشارة إلى أوباما)، لهزيمة "داعش"، ونعتقد أنّ على الجميع دعم ذلك".

وحول الفرص، لفت إلى أنّها "تتمثّل في إحداث تغييرات في الشرق الأوسط، لأنه في هذا الوضع الجديد تبرز مصالح مشتركة بين إسرائيل ودول عربية ذات نفوذ. وأعتقد أنّه يجب أن نعمل معاً جاهدين لاستغلال هذه المصالح المشتركة لبناء برنامج إيجابي لإيجاد شرق أوسط أكثر أمناً وأكثر ازدهاراً وأكثر سلاماً".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، التزامه بـ"حلّ الدولتين"، قائلاً: "سأظل ملتزماً برؤية لسلام في ظل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية) لشعبين، تؤسس على اعتراف مشترك وإجراءات أمنية شديدة على الأرض".

وفي سياق آخر، حذر نتنياهو دول الغرب من توقيع اتفاق مع إيران بخصوص برنامجها النووي. وأوضح أن "إيران تحاول الحصول على صفقة تستطيع من خلالها رفع العقوبات القاسية التي عمل الرئيس الأميركي جاهداً لفرضها عليها".

المساهمون