وشددت حركة النهضة، في بيان، اليوم الإثنين، على أنّها "حزب سياسي يهتم بالشأن العام التونسي، كما يهتم بالأوضاع الإقليمية والدولية من خلال المتابعة والتحليل السياسي، وليس من خلال إصدار الأحكام الفقهية أو العقدية".
وأكدت أنه "لا يمكن أن تصدر عن مؤسسات حركة النهضة ولا رئيسها مواقف يفهم منها تكفير أي جهة أو أي شخص"، مضيفة أنّ "حركة النهضة حزب سياسي وليست مؤسسة إفتاء أو قضاء".
وقالت الحركة في البيان، إنّ "ما ذكره الغنوشي جاء في سياق تفسير ما يحدث في سورية والعراق، وليس في سياق تبريره"، مشيرة إلى أنّ "الغنوشي كان يحذر من خطورة ما يشبه عملية "الترانسفير" أو التهجير التي تتعرض لها البنية الديمغرافية في البلدين، من خلال قتل وتهجير السنّة مقابل توطين الشيعة الوافدين من بلدان أخرى، مما أثار غضب السنة ودفع بعضهم إلى القيام بأعمال عنيفة وإجرامية ضمن تنظيمات إرهابية لا يمكن لحركة النهضة، كغيرها من القوى الديمقراطية والحقوقية، إلا إدانتها والعمل على إيقافها والقضاء على أسبابها".
ونبّهت الحركة في البيان، من "خطورة عدم الالتزام بالمهنية الإعلامية التي يقع فيها بعض الإعلاميين، من خلال إخراج تصريحات رئيس الحركة وقياداتها عن سياقاتها، بما يشوش على مواقف الحركة ويغالط بالنتيجة الرأي العام، ويخدم أجندة معينة مصلحتها غير مصلحة تونس".
وجدّدت الحركة دعوتها لكل الإعلاميين بأن يتحرّوا في عملهم المزيد من الموضوعية والمهنية.
يذكر أنّ حركة "النهضة" كانت أصدرت بياناً أوضحت فيه تصريحاً للغنوشي تم تداوله على أنّ رئيس الحركة غيّر موقفه من الملف السوري ورئيس النظام بشار الأسد، نافية ذلك تماماً.
وأكدت حينها أنّ موقف الحركة من الأسد لم يتغيّر، معتبرة أنّ هناك "حملة تستهدف النهضة والغنوشي تحديداً".