وذكر المصدر، أنّه في تمام الساعة الواحدة إلا ربعاً، بتوقيت دمشق، من ظهر اليوم الإثنين، شُوهدت مقاتلة حربيّة لم تنفّذ أي عمليّة، إنّما اكتفت بعمليّة دوران لمرتين قبل أن تتّجه نحو الشمال الشرقي.
وفي سياق متّصل، أكّد الأمير الميداني في "جبهة النصرة"، أبو البراء، لـ"العربي الجديد"، أنّ "كلّ ما يحلّق في السماء هو هدف لنا"، لافتاً إلى وجود "معلومات لدينا عن تحليق طيران تجسّس، نعتقد أنه أميركي، خصوصاً بعد التصريحات الأخيرة المعلنة في مواجهة المسلمين، في سورية والعراق"، على حدّ تعبيره.
من جهته، قال أحد المختصّين برصد حركة الطيران في المرصد العام في ريف إدلب، والملقّب بالعم نوح، لـ"العربي الجديد": "نقوم برصد حركة الطيران من مطار حماة وحمص والساحل، ونراقب حركات الصعود والهبوط ونقاط التنفيذ، عبر أجهزة التنصت والمراصد التابعة لنا في الشمال السوري".
وتابع، "اليوم الإثنين، تمّت مشاهدة مقاتلة حربيّة، اتّجهت نحو الشمال الغربي ونفذت عملية دوران فوق ريف جسر الشغور وجبل الزاوية، ثمّ اتجهت نحو الشمال الشرقي، ولم نستطع رصد أيّ مكالمة للمقاتلة، وهي حالة فريدة من نوعها".
وأشار المصدر ذاته، إلى أنّه "لدينا تردّد عام مشترك، بين جميع أنواع أجهزة اللاسلكي، وهو من أكثر الترددات استعمالاً لدى الناس، ومقاتلي المعارضة المسلحة، إذ يسهل عليهم التواصل في ما بينهم، ومعرفة أي خبر أو موضوع، حول طائرات النظام الحربيّة أثناء خروجها لتنفيذ غارات".
وينتشر في منطقة جبل الزاوية عدد من المراصد التابعة لكتائب المعارضة، تتولّى رصد حركة طيران النظام وتنبه الكتائب والأهالي لأخذ الحيطة والحذر، قبل تنفيذ الغارات الجويّة ببضع دقائق، إذ ترصد الطائرات من لحظة انطلاقها.
وأصبح لدى تلك المراصد خبرة كبيرة لناحية أنواع الطائرات ووجهتها ونوع الذخيرة التي من الممكن أن تقصف بها، ويمكنها توقّع المنطقة المستهدفة من خلال حركة الطائرة في الجو.
واستدعى ذبح تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، في وقت سابق، لصحافيَّين أميركيَّين اثنين، استنفار المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة التي تقود تحالفاً دولياً لشنّ حرب ضد التنظيم.
واستدعت تصريحات سابقة لمستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان، نقلتها قناة "سي إن إن" الأميركية، حذّرت فيها من أن "دمشق قد تسقط الطائرات الأميركيّة، لأنها من دون إذن، وتعتدي على سيادة سورية"، رداً من الرئيس الأميركي باراك أوباما عبر صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. وأكّد أوباما أنّه "إذا فكر الأسد، وأمر قواته بإطلاق النار على الطائرات الأميركية التي تدخل المجال الجوي السوري، فسندمّر الدفاعات الجويّة السوريّة كافة، وسيكون هذا أسهل لقواتنا من ضرب مواقع (داعش)".
وذكر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أنّ عدة دول عربية، عرضت تنفيذ ضربات جويّة ضد تنظيم "داعش" في العراق وسورية، لكنه لم يذكر أسماء هذه الدول، بحسب "نيويورك تايمز".