وأكد مصدر ميداني مقرب من الجبهة الشامية، وهي أكبر فصائل المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي، أن قوات الجبهة الشامية استلمت مساء الأربعاء مقرات جبهة النصرة في قرية حرجلة الواقعة على بعد خمسة وعشرين كيلومتراً إلى الشرق من مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، لتستلم قوات "الشامية" نقاط الرباط ضد داعش قرب الحدود السورية التركية.
اقرأ أيضاً: قيادي بـ"الجيش السوري الحر": لا معتقلين جدد من الفرقة30
وجاء سحب "النصرة" لقواتها من حرجلة كخطوة أولى بحسب اتفاقها مع قوات المعارضة، حيث نص الاتفاق بحسب مصادر "العربي الجديد" على انسحاب النصرة من قرى حوار كلس وشمارين وبراغيدة إلى الشرق من اعزاز ومن مقراتها في مدينة اعزاز، لتصبح هذه المناطق تحت سيطرة قوات المعارضة السورية بشكل منفرد.
وشاركت قوات جبهة النصرة بالقتال ضد تنظيم داعش بريف حلب الشمالي إلى جانب قوات المعارضة منذ مطلع العام الماضي، إلا أن هجوم النصرة الأسبوع الماضي على مقرات الفرقة 30 التابعة للجيش الحر، والتي تلقى مقاتلوها تدريبات في قواعد عسكرية تركية وفق البرنامج الأميركي التركي لتدريب المعارضة السورية قد وتر الأجواء بين النصرة من جهة وقوات المعارضة السورية من جهة ثانية.
وكانت تسريبات صحافية قد نقلت أمس عن مصادر رسمية أن تركيا ترفض أي تواجد لتنظيم "النصرة" في المنطقة الآمنة التي تنوي إنشاءها شمال سورية لتكون خالية من داعش ومن قوات حماية الشعب الكردية، لتبدأ "النصرة" الانسحاب من مقراتها في المناطق التي يعتقد أنها ستكون جزءاً من المنطقة الآمنة التي تعتزم تركيا إنشاءها.
اقرأ أيضاً: التحركات التركية وقصف السفيرة أوقفا براميل النظام في حلب