"النحت على الحجارة": بعد انقطاع ثلاث سنوات

27 يونيو 2016
(من منحوتات الدورة السابقة)
+ الخط -

المتابع لأنشطة عواصم الثقافة العربية يلحظ أنها في الغالب لا تحمل إضافية كمية أو نوعية باستثناء وضع يافطة تُذّكر أن هذه المدينة أو تلك تعدّ عاصمة هذا العام رغم أن الفعاليات المقامة تكون مبرمجة سلفاً ضمن برامج مؤسسات الثقافة الرسمية أو الأهلية.

ملاحظة تنطبق على "الملتقى الدولي للنحت على الحجارة الرخامية" في دورته الثانية التي أعلن عن انطلاقه "اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين" بالتعاون مع "هيئة تنظيم تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016"، في الأول من آب/ أغسطس المقبل ويستمر حتى 15 من الشهر نفسه في جزيرة قرقنة.

الملتقى هو عبارة عن ورشة مفتوحة يتمّ خلالها إنجاز عشر منحوتات على الحجارة الرخامية يبلغ ارتفاع كل واحدة منها مترين ونصف. ومن المنتظر أن يشارك في هذا الملتقى خمسة نحاتين عرب وأجانب و عشرة نحاتين تونسيين؛ نصفهم من المحترفين إلى جانب نحّاتين شبان.

وكانت الدورة الأولى للملتقى أقيمت في "متحف قرطاج" سنة 2013 بدعم من وزارة الثقافة قبل أن تتوقف التظاهرة منذ ذلك الحين، لأسباب مالية ولوجستية بالأساس، وفق تصريحات أمين عام "اتحاد الفنانين" وسام غرس الله.

قلّة التمويل عامل تشترك فيه جميع وزارات الثقافات العربية، وتُفصح عنه كلما استضافت تظاهرة عاصمة ثقافة عربية أو إسلامية، رغم أن حكومات المنطقة جميعها تدعي مواجهة التطرّف في الوقت نفسه الذي تتجاهل فيه زيادة الدعم للثقافة والفنون، وتصرّ على التعامل معها كشأن ثانوي.

بدوره، أوضح غرس الله أن الدورة الثالثة للملتقى ستقام أيضاً هذا العام، بين 27 و29 أيلول/ سبتمبر المقبل الذي سيشهد أيضاً تنظيم ندوة دولية بعنوان "الإبداعية المعاصرة ومصاعب المرور من الحداثة إلى المعاصرة" بتسيق مع "الجمعية التونسية للجمالية والإنشائيات" في صفاقس.

الإعلان عن دورتين؛ ثانية وثالثة، في العام نفسه يثير التساؤل بسبب توقف الفعالية ثلاث سنوات بعد انعقاد دروتها الأولى، إضافة إلى الإعلان عن فتح باب الترشح للمشاركة قبل فترة قصيرة من موعد الملتقى، والذي حددها "اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين" حتى الثلاثين من الشهر المقبل.

المساهمون