"النجمة الزهراء".. ليالي الغناء الصوفي

تنطلق ليالي "النجمة الزهراء" التي ينظمها "مركز الموسيقى العربية والمتوسطية" في تونس، الثلاثاء المقبل، 21 من الشهر الجاري، وتتواصل حتى 25 منه، بمشاركات من تونس وسورية وأندونيسيا، تجتمع في كونها فرق إنشاد ديني ومدائح نبوية وموسيقى صوفية وتراثية، رغم اختلاف توجهاتها وطرق تقديمها.

يفتتح التظاهرة الشيخ حاتم الفرشيشي، من المنستير، الذي ألف وقدّم العديد من الأناشيد الصوفية، مثل "فنون" و"ارتجال" و"العنبر فاح" التي يشارك به في الليلة الأولى من برنامج الفعاليات، وقد قدمه سابقاً في مهرجان قرطاج ومهرجانات محلية أخرى.

كما يشارك الشيخ شاذلي بيدالي، بعرض موسيقي تحت عنوان "دونغا اسطمبالي" الذي يجمع فيه الموسيقي بالفرجوي، حيث يشارك راقص بزي تقليدي ويقدم رقصاً خاصاً بهذا النوع الموسيقي الأفريقي الجذور.

من تونس أيضاً يقدم الفنان عماد مسعود عرض "الشواقة"، والذي ينهل من المخزون الصوفي التقليدي لتونس، وقد سبق له أن قدم عدة عروض موسيقية مشهدية مثل "فوندو" و"يامازري حل البيبان" وهي من أشهر المدائح التونسية.

من سورية تشارك فرقة "سلاطين الطرب" بليلة موسيقية عنوانها "اسقِ العطاش"، المجموعة تعد من أبرز الفرق التي تعيد إحياء التراث العربي في غناء القصائد الفصحى والقدود الحلبية والأغاني الطربية وقد تأسست عام 2000.

أما ختام الليالي، فيكون مع سهرة موسيقية تقليدية من أندونيسيا. يذكر أن المدن التونسية تشهد خلال شهر رمضان عدة تظاهرات موسيقية تقدم أشكالاً موسيقيى مختلفة، شرقية وغربية وصوفية وتراثية وصولاً إلى مشاهير البوب العربي، وإن كان لفرق الإنشاد والمداحين وشيوخ الغناء الصوفي حصة الأسد من برنامج هذه التظاهرات الرمضانية.