"المهنيين السودانيين": قوات الدعم السريع تجبر أطباء على كتابة تقارير جنائية

21 يونيو 2019
قوات الدعم السريع اعتدت على الأطباء (فرانس برس)
+ الخط -
قال تجمع المهنيين السودانيين، يوم الجمعة، إن قوة مسلحة تتبع لقوات الدعم السريع، المسؤولة عن مجزرة فض اعتصام الخرطوم، اقتحمت مستشفى في العاصمة، وطلبت من الأطباء كتابة تقرير طبي جنائي "تحت تهديد السلاح، وعلى حسب رغبتهم".

وأوضح تجمع المهنيين، في بيان على صفحته في "فيسبوك"، أن القوة المقتحمة "اعتدت على الأطباء المناوبين في قسم الطوارئ، بمستشفى إبراهيم مالك، شرقي الخرطوم، أثناء تأدية واجبهم، وطلبت منهم كتابة تقرير طبي جنائي تحت التهديد"، من دون تفاصيل أكثر عن مضمون التقرير الطبي المطلوب.

واعتبر أن "ذلك النهج يعد تدخلا سافرا لم تشهده بلادنا من قبل"، مشيراً إلى أن ما حدث "يؤكد أهمية تنفيذ شرط قوى إعلان الحرية والتغيير، الداعية لإبعاد مظاهر التجييش والعسكرة داخل المدن".

ولم يصدر أي رد أو تعليق على هذا الاتهام من قوات الدعم السريع، ولا من السلطات السودانية إلى غاية اللحظة.

والخميس، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (معارضة) اعتقال عدد من الكوادر الطبية والصحية، بعد وقفة احتجاجية قاموا بها في مقر وزارة الصحة بالخرطوم.

في سياق متصل، التقى وفد من قوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الاحتجاجات في السودان، يوم الجمعة، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، رئيس المفوضية الأفريقية موسى فكي.

وفي حديث لـ"الأناضول"، أفاد القيادي بتحالف قوى الحرية والتغيير، وجدي صالح، بأن اللقاء مع فكي جرى بحضور نائب الأخير، ومبعوث الاتحاد الأفريقي إلى السودان حسن ليبات، من دون تفاصيل إضافية.

من جانبها، قالت مريم المهدي، القيادية في التحالف، إن الوفد الذي التقى المسؤول الأفريقي كان يضم أربعة أشخاص إلى جانبها، وهم: وجدي صالح، حسن عبد العاطي، منتصر الطيب، ومعتز صالح.

وأوضحت أنه "كان من المتوقع انضمام كل من نائب رئيس الحركة الشعبية/ قطاع شمال، ياسر عرمان، ومني أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان، للوفد بأديس أبابا، لكنهما لم يتمكنا من ذلك"، من دون تفاصيل أخرى.

في المقابل، عبّر تجمع المهنيين عن رفضه زيارة وفد الحرية والتغيير إلى العاصمة الإثيوبية، مبينًا أنه "ليس جزءًا من هذه الزيارة"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير يعتبر التحالف الأكبر في تاريخ السودان ولكنه ليس تحالفاً مقيداً لحركة الكتل المنضوية تحته".
وأفاد تجمع المهنيين، في بيان، أنه يرى أن "حل أزمة الثورة داخل السودان هو الأمر الأكثر إمكانية في هذه المرحلة بما تقرره وتتوافق عليه الجماهير الثائرة".
وأوضح أن إعلانه أنه "ليس جزءًا من هذه الزيارة ليس إعلاناً عن رفض الجلوس والالتقاء مع المهتمين بشأن الثورة السودانية حول العالم"، عازيًا ذلك لما اعتبرها "أسبابًا مرحلية ومؤسسية"، ومردفًا: "نرسل احترامنا لجهود رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ووزراء الخارجية الأفارقة، كما نتمنى أن تحقق زيارة حلفائنا الهدف المرجو منها".


(الأناضول، العربي الجديد)