"المهرجان الدولي للحكاية الشفهية": دورة افتراضية

08 مايو 2020
جهاد درويش في عرض "الشجرة والضبع"
+ الخط -

انطلق أمس "المهرجان الدولي للحكاية الشفهية" الذي يقام في بيروت كل عام، ولكن دورته الحادية والعشرين تقدّم عروضها افتراضياً هذه السنة بالنظر إلى حالة الحجر التي يشهدها العالم نتيجة انتشار كوفيد-19

يسجل المشاركون العروض فيديو وتبث على صفحة فيسبوك المهرجان؛ ومن العروض التي أذيعت صباح اليوم "الطائر والعملة الذهبية" للحكواتي الفرنسي والموسيقي فرانسوا فنسنت، والذي يحكي القصص وفي الوقت ذاته يعزف على الغيتار بأسلوب مستوحى من موسيقى البلوز.

كما قدمت الفنانتان آن ليز فو ماسل وباربرا سبيكل عرض "بلا حظ" الذي يجمع التمثيل والغناء، وتستند الحكايات التي تقدمها الاثنتان إلى الحكايات التقليدية، وأحياناً إلى قصص مؤلفة تتعلق بتاريخ ومكان ما.

ويشارك الفنان اللبناني جهاد درويش بعرض "الشجرة والضبع"، متأثراً بحكايات القرية اللبنانية، وأساليب المسرح والحكواتي والزجال معاً. وللأطفال قدم الحكواتي حسين اللوباني قصة "العنزة العنّوزية". 

وقدمت الحكواتية اللبنانية رجاء بشارة حكاية "زراعة الكمون"، وهي مهتمة بجمع التاريخ الشفوي وبقصص ألف ليلة وليلة وبقصص الأطفال، وتقدم كل أنواع الحكايات حكايات كلاسيكية وحكايات سمعتها عن أهل.

وتحضر الحكايات الشعبية من خلال الفنانة اللبنانية نسيم علوان في عرض "شجرة الخلود"، وكذلك اللبناني خالد النعنع في عرض "الملك والصياد"، و"الوزير المسجون" لجهاد درويش. 

وكان المهرجان قد أطلق بياناً ذكر فيه: "لم نرغب في حبس أنفسنا بدون أن تشاركونا الفرحة ببلوغ العشرين من العمر. بهذه المحاكاة وبعقد جزء ضئيل من مهرجاننا "عبر الإنترنت"، نحاول تعويم رؤوسنا فوق الماء وعدم الغرق بالكامل، على أمل أن تكون العاصفة أكثر لطفًا وأن نتمكّن في العام المقبل من لقائكم مجددًا، وجهاً لوجه، لنعيش معًا لحظات استثنائية جديدة مع الحكايات والرواة". 

وتابع بيان القائمين على التظاهرة: "فن الكلمة يعتمد بشكل أساسي على الشفهية، لا يمكنه استيعاب أدوات الحجر في معلبات آلية، أو في تسجيلات متلفزة أو أشكال أخرى من البث "المسجل". فن الحكاية فن حي. ليس إلا".

دلالات
المساهمون