"المقاومة الشعبية" تسيطر على مواقع استراتيجية في مأرب

17 ديسمبر 2015
معارك متقطعة تدور في حرض (Getty)
+ الخط -




حققت "المقاومة الشعبية" والقوات الموالية للحكومة الشرعية، اليوم الخميس، تقدماً مهماً في محافظة مأرب، وسط اليمن، وسيطرت على معسكر ماس بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، خلال الأيام الماضية.

وأوضحت مصادر ميدانية في المقاومة لـ"العربي الجديد" أن "قوات الجيش الموالية للشرعية ورجال المقاومين سيطروا بشكل كامل على معسكر ومثلث ماس ومنطقة حلحلان ومواقع متفرقة كانت تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم شمال المحافظة، على الحدود مع محافظة الجوف".

وحسب المصادر، فإن التقدم النوعي للجيش والمقاومة جاء بعد معارك عنيفة ارتفعت وتيرتها خلال الـ24 ساعة الماضية، وكانت قد بدأت منذ أكثر من أسبوع من خلال اشتباكات متقطعة وقصف جوي من مقاتلات التحالف ضد مواقع المتمردين.

وكانت منطقة ماس من مناطق محدودة، لا تزال تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم بأطراف مأرب، فيما كانت المقاومة والقوات الموالية للشرعية سيطرت خلال شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول على أغلب مناطق محافظة مأرب.

ويأتي تصعيد المعارك شمال مأرب، تزامناً مع معارك تشهدها محافظة الجوف، المحاذية لمأرب من الجهة الشمالية، حيث تتقدم القوات الموالية للشرعية وتسعى لتحرير الجوف وهي محافظة مهمة ثالث أكبر المحافظات من حيث المساحة، وترتبط بحدود مع السعودية.

إلى ذلك، شهدت منطقة حرض الحدودية مع السعودية، غربي اليمن، توتراً متصاعداً، حيث تحدثت مصادر تابعة للحوثيين عن تصديهم، اليوم، لمحاولة تقدم من القوات الموالية للشرعية مدعومة بقوات من "التحالف".

وحسب المصادر، فإن معارك متقطعة تدور في حرض، التابعة إدارياً لمحافظة حجة، بالترافق مع غارات للتحالف على مواقع وتجمعات الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع.

وتضم حَرَضْ منفذاً برياً رئيسياً بين اليمن السعودية جرى إغلاقه منذ أشهر على خلفية المعارك الدائرة بالمناطق الحدودية والقصف المتبادل بين الحوثيين والقوات السعودية.

اقرأ أيضاً:اليمن: نجاح عملية تبادل مئات الأسرى بوساطة محلية