إحدى المعضلات ترتبط بواقع الترجمة في العالم العربي منذ أربعينيات القرن الماضي، الذي ارتبط بملابسات منها عدم الدقة في نقل عدد من المصطلحات، والذهاب إلى استخدام مفردات جديدة رغم وجود ما يقابلها في المعاجم القديمة حتى تلك المتعلّفة بالفنون الإسلامية، وافتقدت بعض الترجمات إلى الابتكار وإيجاد صيغ تطابق تطوّر الفنون في مجتمعنا.
في هذا الإطار، تختتم بعد ظهر أمس اليوم الأربعاء ندوة "المفهوم والمصطلح في الفنون في تونس" التي انطلقت أعمالها الإثنين بتنظيم من "المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون" (بيت الحكمة) في مقّره في قرطاج، ويتضمن البرنامج ست جلسات علمية بمشاركة عدد من الباحثين والمتخصّصين في الترجمة.
من بين الأوراق المشاركة؛ "هشاشة الجهاز المصطلحي العربي بين الزخم الاصطلاحي وأزمة الترجمة، قراءة في مفهوم الواقع الافتراضي نموذحاً" لـ عادية القلال، و"رهان الترجمة ورهان الإبداع" لـ خليل قويعة، و"التعريب وغربة المبدع" لـ محمد الهادي دحمان، و"المصطلح النقدي والعلمي في الفنون التشكيلية المعاصرة ومعضلة الترجمة" لـ فاتح بن عامر، و"أزمة المصطلحات التشكيلية العربية: إطلاق الجماح في تحرير الاصطلاح" لـ زينات بوحاجب، و"أي دور للمصطلحات اللغوية العربية في التجربة التشكيلية والأكاديمية في تونس" لـ محمد الرقيق.
إلى جانب "المفهوم والمصطلح في الفنون التشكيلية المعاصرة: أي إبداعية في ظل التبعية" لـ سلوى العايدي، و"خيانة المصطلح للمفهوم: دراسة تحليلية حول مدى تطابق مصطلح "الإطار" مع مفهومه في فن الفيسفاء قديماً في تونس" لـ ألفة معلى، و"مفهوم الإيقاع الجمالي وتجليات حضوره في العمارة الإسلامية" لـ ألفة خليفي، و"الواقعية ويقظة المفهوم في السينما التونسية" لـ مرشد سحنون، و"اللغة السينمائية بين الصورة والفكرة: فيلم "ريح السد" نموذجاً لـ ليلى بالرحومة، و"مقاربة اصطلاحية ومفاهيمية للإبداع الفني: التحديات القانونية" لـ لمياء بوحديبة.
كما شارك صفوان علولو بورقة "مفردة المرجعية والنوعة والمنوال: مقاربة التجربة التشكيلية الراهنة في تونس ضمن ملابسات مفهوم التداخل الثقافي"، ووصال العش عزديني بـ"فنومنولوجيا الفنتازيا والاستحضار في الفنون التونسية من خلال إبداعات سمير التريكي وسلوى العايدي"، وسامر عبد المولى بـ"المفردة في الفنون التشكيلية في تونس: نصوص نقدية بين القراءة والتحليل"، وسمير بشة بـ"نقل المعارف الموسيقولوجية المعاصرة إلى اللغة العربية: دراسة في المفردات والمصطلحات والمفاهيم"، وأنيس القليبي بـ"آلات الجوقة التقليدية التونسية ومصطلحاتها (صناعة وعزفاً)".