"المعتقدات والخرافات الشعبية في اليمن".. محاولة توثيقية

12 يوليو 2020
المباني التاريخية في صنعاء، حزيران/ يونيو 2020، تصوير: محمد حمود، Getty
+ الخط -

حين فكر الباحثان اليمنيان أحمد العرامي ومحمد عطبوش في مشروع كتاب "المعتقدات والخرافات الشعبية في اليمن"، كان الاثنان يتأملان أن يلقى هذا المشروع التوثيقي دعماً من اليونسكو، ولكن جائحة كورونا بدّدت هذا الأمل، وفكرا في حلول بديلة لاستكمال مشروعهما.

أطلق العرامي وعطبوش صفحة على فيسبوك تطمح إلى جمع وتوثيق القصص الشعبية، واشترك فيها سبعة آلاف عضو، يساهمون في تقديم القصص المتوارثة والتي وصلت إلى 2500 قصة يومياً، وكان نتاجها اليوم هذا الكتاب الذي يصدر قريباً عن "مركز ريام لدراسات الثقافة اليمنية".

يقول العرامي في منشور على صفحته إن هذا المشروع عمره عام تقريباً، وتعثّر بسبب كورونا "ثم كان لفكرة إمكانية استكماله عبر مجموعة على الفيسبوك أهمية كبرى أكثر مما توقعنا، وساهم فيها الكثير من الناس بحب وشغف. وسيكون هذا الكتاب ثمرة تعاون كل هؤلاء، بالإضافة إلى المتطوعين الذين ساهموا معنا في جمع وفرز البيانات الضخمة". 

المعتقدات والخرافات الشعبية في اليمن

وبحسب تدوينة العرامي، فإن "مكتبة الفولوكلور اليمني فقيرة"، وإن الكتاب محاولة للإضافة عليها، على أن "يكون خطوة أولى في سبيل جمع وتدوين موروثنا الثقافي والحفاظ عليه من خطر الضياع والنسيان". 

اعتمد الكاتبان على فرز القصص واستبعاد المكرّر منها وتوثيق الروايات ومقارنتها ببعضها، ووجد الاثنان أن بعض الخرافات الشعبية موجودة في النقوش اليمنية القديمة، ومن بينها ما يمتد في جذوره إلى ما قبل الإسلام. 

القصص التي يضمّها الكتاب، ترصد العادات والتقاليد اليمنية، وجذور ممارساتها في المناسبات المختلفة من الحرب والسلام وحتى المواسم الزراعية والمناسبات الاجتماعية المفرحة والحزينة. 

 

المساهمون