قرر مجلس إدارة صحيفة "المصري اليوم" اليومية الخاصة، برئاسة الكاتب عبد المنعم سعيد، تكليف الصحافي عبد اللطيف المناوي، قائماً بأعمال رئيس تحرير الصحيفة، اعتباراً من يوم الإثنين، بدلاً من الكاتب حمدي رزق، الذي أطيح به من منصبه، على وقع سجالٍ علني نشب بينه وبين الإعلامي مفيد فوزي، بسبب تدخّل رئيس التحرير المُقال في محتوى مقالات كتّاب الرأي، ومنع نشر بعضها، موالاةً منه للسلطة.
والمناوي هو زوج الإعلامية رولا خرسا، وعُيّن رئيساً لقطاع الأخبار في التليفزيون الرسمي قبيل ثورة 25 يناير 2011، متجاوزاً الكثير من الكفاءات في مبنى "ماسبيرو" (اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقاً)، واتُهم بتسخير قنوات الدولة لتشويه الثوار المرابطين في ميدان التحرير على مدى 18 يوماً، إلى أن هرب من مكتبه تحت حماية الجيش عقب خطاب تنحّي الرئيس المخلوع، حسني مبارك، الذي ألقاه نائبه آنذاك، اللواء الراحل عمر سليمان.
وقال مصدر صحافي مطّلع في "المصري اليوم" إن الإطاحة برزق جاءت في إطار صراع الأجهزة "السيادية" غير المُعلن على طريقة إدارة الصحف الخاصة، بعد إدخالها جميعاً في طوع النظام الحاكم، مضيفاً، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ فوزي يرتبط بعلاقات جيدة مع دوائر مقربة من مؤسسة الرئاسة، وساءه لعب رزق دور الوصاية على مقالاته، ومنع أحدها من النشر، اعتقاداً منه أن هذا هو السبيل للحفاظ على منصبه كرئيس للتحرير.
اقــرأ أيضاً
وأفادت الصحيفة، في بيان مقتضب، بأنها "ما زالت تتمسك بالثوابت الأخلاقية، والمهنية، والوطنية، وأهدافها الراسخة في احترامها للقارئ وحقه في المعرفة، مع حرصها الدائم على الدفاع عن قضايا الأمن القومي المصري والعربي... واضعة نصب عينيها الحفاظ على الإرث العريق للصحافة المصرية الرائدة في العالم العربي، والتي تعد من أهم روافدها على مدى 14 عاماً، منذ تأسيسها في عام 2004".
وكان الموقع الإلكتروني للصحيفة، المملوكة لرجل الأعمال صلاح دياب، قد حُجب بواسطة أجهزة أمنية لعدة أيام، بعد نشر تقرير عنوانه "الدولة تحشد الناخبين"، صبيحة غلق باب التصويت في الانتخابات الرئاسية المنقضية، ليُطاح بعدها برئيس تحريرها السابق، محمد السيد صالح، في الرابع من إبريل/نيسان الماضي، ويحل مكانه رزق بقرار مفاجئ من مجلس إدارة الصحيفة.
ونشر فوزي مقالاً في الصحيفة قبل أيام قليلة، هاجم فيه رزق بضراوة، قائلاً: "هل أنت رقيب على ما نكتب في ثياب رئيس تحرير؟ وهل أنت مسؤول أمام صلاح دياب، وعبد المنعم سعيد، أم أمام شخص آخر لا نعرفه؟ هل أنت المفتش العام الذي يقرأ كل كلمة، ويزنها بمكيال الدولة؟ هل أنت أحد رجالات الوالي، ومطلوب منك أن تحافظ على توازن السفينة؟!".
وأضاف فوزي مخاطباً رزق: "هل تحذف رأياً يخالف منطق الرئيس؟ هل يغضب الرئيس أن اعتماده المطلق على الشباب هو بمثابة اختلال في المعادلة: أصحاب الخبرات المتراكمة + حماس الشباب يصب في مجتمع يقف على قدميه في ثبات... هل تحذف من مقالي لو قلت إن تهميش أصحاب التجارب يصنع مجتمعاً أعرج... أو إذا كتبت لماذا معرض الكتاب ليس على أجندة زيارات الرئيس؟!".
وتابع: "مانشيت الجورنال الرئيسي، هل تكتبه بنفسك، أم من الممكن أن يكتبه أحد مساعديك وتراجعه؟ وهل من الضروري أن يكون إنجازاً... ولم لا يكون تساؤلاً مجتمعياً مُلحاً؟ دعني أسألك: ما الأخطاء التي تتجنبها كرئيس تحرير؟ هل التطبيل أحد الأدوات - كما يتصور البعض - لإرضاء الرئيس؟ هل بعض التكدير لمسؤولين يُكدر الرئيس، أم هو مع النقد حتى الإصلاح؟".
وقال مصدر صحافي مطّلع في "المصري اليوم" إن الإطاحة برزق جاءت في إطار صراع الأجهزة "السيادية" غير المُعلن على طريقة إدارة الصحف الخاصة، بعد إدخالها جميعاً في طوع النظام الحاكم، مضيفاً، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ فوزي يرتبط بعلاقات جيدة مع دوائر مقربة من مؤسسة الرئاسة، وساءه لعب رزق دور الوصاية على مقالاته، ومنع أحدها من النشر، اعتقاداً منه أن هذا هو السبيل للحفاظ على منصبه كرئيس للتحرير.
وأفادت الصحيفة، في بيان مقتضب، بأنها "ما زالت تتمسك بالثوابت الأخلاقية، والمهنية، والوطنية، وأهدافها الراسخة في احترامها للقارئ وحقه في المعرفة، مع حرصها الدائم على الدفاع عن قضايا الأمن القومي المصري والعربي... واضعة نصب عينيها الحفاظ على الإرث العريق للصحافة المصرية الرائدة في العالم العربي، والتي تعد من أهم روافدها على مدى 14 عاماً، منذ تأسيسها في عام 2004".
وكان الموقع الإلكتروني للصحيفة، المملوكة لرجل الأعمال صلاح دياب، قد حُجب بواسطة أجهزة أمنية لعدة أيام، بعد نشر تقرير عنوانه "الدولة تحشد الناخبين"، صبيحة غلق باب التصويت في الانتخابات الرئاسية المنقضية، ليُطاح بعدها برئيس تحريرها السابق، محمد السيد صالح، في الرابع من إبريل/نيسان الماضي، ويحل مكانه رزق بقرار مفاجئ من مجلس إدارة الصحيفة.
ونشر فوزي مقالاً في الصحيفة قبل أيام قليلة، هاجم فيه رزق بضراوة، قائلاً: "هل أنت رقيب على ما نكتب في ثياب رئيس تحرير؟ وهل أنت مسؤول أمام صلاح دياب، وعبد المنعم سعيد، أم أمام شخص آخر لا نعرفه؟ هل أنت المفتش العام الذي يقرأ كل كلمة، ويزنها بمكيال الدولة؟ هل أنت أحد رجالات الوالي، ومطلوب منك أن تحافظ على توازن السفينة؟!".
وأضاف فوزي مخاطباً رزق: "هل تحذف رأياً يخالف منطق الرئيس؟ هل يغضب الرئيس أن اعتماده المطلق على الشباب هو بمثابة اختلال في المعادلة: أصحاب الخبرات المتراكمة + حماس الشباب يصب في مجتمع يقف على قدميه في ثبات... هل تحذف من مقالي لو قلت إن تهميش أصحاب التجارب يصنع مجتمعاً أعرج... أو إذا كتبت لماذا معرض الكتاب ليس على أجندة زيارات الرئيس؟!".
وتابع: "مانشيت الجورنال الرئيسي، هل تكتبه بنفسك، أم من الممكن أن يكتبه أحد مساعديك وتراجعه؟ وهل من الضروري أن يكون إنجازاً... ولم لا يكون تساؤلاً مجتمعياً مُلحاً؟ دعني أسألك: ما الأخطاء التي تتجنبها كرئيس تحرير؟ هل التطبيل أحد الأدوات - كما يتصور البعض - لإرضاء الرئيس؟ هل بعض التكدير لمسؤولين يُكدر الرئيس، أم هو مع النقد حتى الإصلاح؟".