بتصفّح أسماء المشاركات في كتابة هذا العمل، يمكن ملاحظة تنوّع الخلفيات التي يأتين منها، والتي توحي بماضٍ عنيف وتجربة تتعدّد تحدياتها بين الحرب والمنفى والاغتراب والاحتلال، سنجد الروائية إنعام كجه جي والشاعرة حنان الشيخ من العراق، والروائية عدنية شبلي من فلسطين التي تشارك بنص "هذا البحر لمحمد الخطيب" (سبق لـ "العربي الجديد" أن نشرت النص كاملاً)، والفنانة المعاصرة زينة الخليل من لبنان.
يأتي النص في ثمانية فصول، "رحلات الدم"، و"حيوات ممزقة"، و"لحظات سحرية"، و"أصوات شجاعة"، و"زواج وسخط" و"مكان يدعى الوطن"، و"لغة الجسد"، و"تأملات مقلقة".
عن الكتاب، تقول محرّرته ديما ناصر في حديث إلى "العربي الجديد"، إن الفكرة تبادرت إليها بعد عملها في دار نشر "تيرننغ بوينت"، ولاحظت وجود اهتمام كبير في كتابات المرأة العربية، وبالتشاور مع محرّرة الكتاب الثانية روزان خلف، جرى الاتفاق على البحث عن قصص تكتبها فنانات وكاتبات، في سبيل جمعها في موزاييك أدبي يقدّم بمجمله صورة عن واقع المرأة العربية وأدبها. من هنا، تكمل ناصر، كان هناك كتابات أدبية إلى جانب مشاركات اعتمدت على السيرة الذاتية للكاتبة.
وعن الكيفية التي اختيرت بها هذه النصوص، تقول ناصر "جرى وضع إعلان وتوزيعه عبر فيسبوك وظلّت طلبات التقدّم للمشاركة مفتوحة لمدة ستة أشهر، وفي نهايتها اخترنا منها 27 نصاً لكاتبات معظمهن من لبنان، وهناك مجموعة من بلاد عربية مختلفة".
الأسماء المشاركة هي؛ أماني السيد، وعائشة عصام، وإرادة الجبوري، وراية حاج، ويمنى بوحيدر، وشهد الشمري، وفاطمة محمود، وفاطمة بدير، وهدى العطاس، وغابي توفيق، وزينب الطحان، ومشكة موجابر موراني، ونسرين سنجاب، وريم رشرش شعبان، وياسمينة حاتم، ونادية طبارة، وسيما قنصل، وسيرين بدر، وزينة أبي عاصي، وهند شوفاني، وريما رنتيسي، وزينة إبراهيم، وحفصة بوهدو، وياسمين حاج، ورولا بعلبكي، وميشيل هارتمان، وآمال خوري.