التظاهرة تتوقف عند الشاعر المغربي الراحل محمد الميموني (1936-2017)، حيث تخصص جلسة يشارك فيها كل من أحمد بنميمون ومخلص الصغير وعبد اللطيف البازي، لاستعادة تجربة الشاعر والمترجم من عدة جوانب.
ولد الميموني في شفشاون وأصدر أولى مجموعاته عام 1974، وكان عنوانها "آخر أعوام العقم" ومن أبرز مؤلّفاته الشعرية التي لقيت اهتماماً نقدياً؛ "الحلم في زمن الوهم" (1992)، "طريق النهر" (1995)، "شجر خفي الظل" (1999)، و"مقام العشاق" (1997)، و"أمهات الأسماء" (1997)، و"محبرة الأشياء" (1998)، و"ما ألمحه وأنساه" (2000)، و"متاهات التأويل" (2001)، وغيرها.
وبالعودة إلى برنامج الأمسيات، فعلى خشبة "مسرح لَلَّا عائشة" ومنابر أخرى في المدينة، يقرأ شعراء من إسبانيا، والبرتغال، وتركيا، وتونس، وسورية، وفلسطين، ولبنان، ومصر، والمغرب، وبنما.
من بين عشرات المشاركين نذكر؛ أحمد يماني من مصر، وغلوريا يونغ من بنما، وهيام مصطفى ومراد السوداني من فلسطين، ولاله مولدر وثريا فيليز من تركيا، وأنطونيو راميرث ألمانثا وماريا خوسيه سيرا من أسبانيا، وماريا دو سومري باروسو من البرتغال، وحسين حبش وميس الريم قرقول من سورية، حنين الصايغ من لبنان، وأشرف قرقني من تونس.
أما المشاركات المغربية فهي واسعة من ناحية الأجيال وأنماط التجارب الشعرية، ومن أبرز المشاركين مبارك وساط وإيمان الخطابي وعبد الرحيم الخصار وعثمان الدردابي وحسن بولهويشات ونعيمة قادري وفاطمة مرغيش وآخرين.
يذكر أن أمسيات اليوم الأول تنتهي بحفل موسيقي للفنانة التطوانية بشرى أحمد، يرافقها العازف هشام الزبيري. كما يتنقل الشعراء بين عدة مدارس لتقديم قراءات للطلبة والطالبات، في محاولة لتوسيع الفئة التي يستهدفها المهرجان من مثقفين وشعراء ومريدين للشعر إلى فئة اليافعين بوصفهم كتّاب الشعر وقرائه المستقبليين.