"اللقاء الأدبي": الخيال في مواجهة فوضى العالم

كيف يمكن للأدب أن يسائل مستقبل البشر ومصائرهم في ضوء الأزمات السياسية والأمنية والنفسية التي يعيشها ابن هذا العصر، وهل للأدباء بما يمتلكون من مخيّلة وأسلوب أن يناقشون النزاعات الأهلية والهجرات ومشاكل الهويّة والتواصل في الشرق والغرب وبينهما، أم أنها مجرد أحلام ويوتوبيا يمكنها أن تحفزّهم على الكتابة لا أكثر؟

تساؤلات عديدة باتت الشغل الناظم للندوات الثقافية، هنا وهناك، وآخرها اللقاء الأدبي الثالث الذي ينظّمه "بيت الكتّاب الدولي" في بيروت، إذ يجتمع تسعة روائيين من فرنسا وكندا وتركيا وبريطانيا وسويسرا ومصر ولبنان، في 20 أيار/ مايو الجاري وتتواصل اجتماعاتهم إلى 24 من الشهر نفسه، لمناقشة هذه الإشكاليات ويقرؤون نصوصهم، كما سيتحاورون مع الجمهور في مؤتمر عنوانه "الكتّاب في مواجهة فوضى العالم".

تتوزّع الندوات التي تُقام في "متحف سرسق" (قاعة الأوديتوريوم)، على ندوتين في يوم الجمعة 20 أيار/ مايو؛ الأولى بعنوان "الصراع وفقدان الذاكرة" باللغة الفرنسية، يشارك فيها: الروائي السويسري من أصل كاميروني ماكس لوب، والروائية اللبنانية هيام يارد، تدير الحوار جورجيا مخلوف، والثانية بعنوان "الهجرة والمجتمعات المختلطة" بمشاركة الروائية الكندية مادلين تيان، والروائي البريطاني كيري يونغ، وتدير الحوار ميشكا مجبّر موراني باللغة الإنجليزية، إضافة إلى قراءة لـ كيري يونغ، كارول عبود ومحمد فيّاض.

تعقد السبت ندوة عن "الهامشية في المجتمعات العربية" مع الروائية اللبنانية نجوى بركات، والروائي المصري محمد الفخراني، وتدير الحوار رلى راشد باللغة العربية، وندوة أخرى بعنوان "الهجرة والعنف" مع الروائي الفلرنسي آرنو برتينا والروائي التركي هاكان جونداي، ويدير الحوار شريف مجدلاني باللغة الفرنسـية، إضافة إلى قراءة لـ كارول عبود ومحمد فيّاض. وفي "المعهد الفرنسي"، ينظّم لقاء الثلاثاء مع فرانسوا بون وآرنو برتينا من فرنسا.

في سياق موازٍ، يستقبل "بيت الكتّاب الدولي"، للسنة الثانية على التوالي، كاتباً "مقيماً" في بيروت. فبعد بيار بارلان العام المنصرم، يقيم الروائي فرنسوا بون في العاصمة اللبنانية ما بين 23 أيار/ مايو و حتى الثالث من تموز/ يوليو ضمن مشروع بعنوان "حكايات حقيقية من المتوسط".