"الكويت للكتاب": مقارنة بالثمانينيات

14 نوفمبر 2017
(من دورة سابقة، تصوير: ياسر الزيات)
+ الخط -
لا تبدو المقارنة مجدية بين الطموحات والآمال التي كانت عند تأسيسه عام 1975، وواقعه الراهن مع انطلاق فعاليات الدورة الثانية والأربعين من "معرض الكويت الدولي للكتاب" غداً الأربعاء في منطقة مشرف في العاصمة الكويتية، والتي تتواصل حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

ولا تزال عبارة "ثاني أقدم المعارض العربية" تتردّد على لسان المنظّمين، بينما تشير المعطيات إلى تراجع عدد المشاركين حيث تحضر هذه الدورة قرابة 480 دار نشر مقارنةً بـ 560 في العام الماضي، ما يعكس إقبالاً أقل من الزوار فرض هذه المعادلة.

باتت مسألة منع الإصدارات روتينية، وتفسّره إدارة المعرض بترديدها سنوياً أن "لا علاقة لها بالكتب المستبعدة، فهذا من اختصاص إدارة المطبوعات والنشر"، وعند المقارنة تعود الذاكرة إلى سنوات الثمانينيات حين كانت تسمح الكويت بكتب محظورة في عواصم القراءة العربية التقليدية، وكانت تستضيف كذلك مثقفين ممنوعين من زيارة تلك العواصم.

من جهة أخرى، يحتشد البرنامج الثقافي للتظاهرة وإن هيمنت عليه أنشطة محلية حيث تفتتح بندوة عند الخامسة والنصف من مساء الغد تتناول أسماء جديدة في المشهد الثقافي الكويتي، يشارك فيها كلّ من عبد الوهاب السيد الرفاعي ومريم الموسوي. في اليوم التالي، تُقام محاضرة بعنوان "تاريخ الفن التشكيلي في الكويت" للفنان عبد الرسول سلمان، و"اللغة العربية ضرورة أم ترف فكر" للشاعر محمد السداني.

من بين الفعاليات المبرمجة؛ قراءة في كتاب "النساء والإرهاب: دراسة جندرية" لـ آمال القرامي ومنية العرفاوي من تونس، وندوة "النشر العربي وأسواق الخليج" يتحدّث خلالها سعد العنزي من الكويت ومحمد السباعي من السعودية وعلي الشعالي من الإمارات، و"الرواية وتفاعلاتها مع قضايا المجتمع" يشارك فيها إسماعيل فهد إسماعيل وبثينة العيسى من الكويت.

"الحقائق في عصر المعلوماتية" عنوان ندوة يتحدّث خلالها الكاتبان عبد الوهاب العيسى من الكويت وعبد الله الحيدري من تونس، و"المحتوى الإلكتروني العربي" تضمّ أوراقاً لـ ناصر المطوّع وعبد الله العجيل وعبير العميري من الكويت، إلى جانب حفل للموسيقي اللبناني شربل روحانا، ومسرحية "ضباب لا يحجب الرؤية" للمخرجة الكويتية هيفاء السنعوسي.

المساهمون