ظنّ بعض المسلمين، أمس السبت، أنّهم أخطأوا في توقيت صيامهم، لأنّ القمر بدا أكبر من عمر أيام رمضان التي هي 14 يوماً. ولكنّ الأمر ليس كذلك، فما شهدناه في السماء أمس ليس قمراً عادياً، بل هو ما يصطلح على تسميته "القمر الخارق"، وهي ظاهرة فلكية سنوية، تُظهر القمر أكبر من حجمه المعتاد، بسبب اقتراب القمر المكتمل (البدر) إلى أقرب نقطة ممكنة من الأرض، مما يجعله يبدو أكبر وأبهى.
يظهر القمر أكبر من المعتاد بنسبة 14 في المائة، وأسطع بنسبة 30 في المائة. وإن كان هذا خبراً ساراً، إلا أنّ بقيّته ليست كذلك، فهذه الظاهرة تترافق مع كوارث طبيعية، بسبب ازدياد حركة المدّ والجزر المرتبطة بالقمر، وتزايد احتمالات حصول موجات مثل تسونامي وزلازل، أبرزها تسونامي وزلزال المحيط الهندي عام 2004، وتسونامي وزلزال توهوكيو الياباني عام 2011.
وما يميز الظاهرة هذا العام، أنّها ستتكرّر ثلاث مرات في ظرف ثلاثة شهور، مما يعدّ أمراً نادراً. وعن الموعدين القادمين لظهور "القمر الخارق" قالت وكالة ناسا إنّهما العاشر من أغسطس/آب والتاسع من سبتمبر/أيلول. من فاتته رؤية قمر أمس وتصويره، لديه فرصتان وليست واحدة.
يذكر أنّ تسمية "القمر الخارق" supermoon أطلقها عالم الفلك ريتشارد نول عام 1979، وآخر ظهور له العام الماضي كان في 23 يوليو/تموز 2013.