"القلعة للموسيقى": عودة فناني الثمانينيات ونسيان 25 يناير

02 اغسطس 2018
(غرافيتي في شارع محمد محمود)
+ الخط -

رغم تنوع برنامجه بين موسيقى البوب ونجومها وحتى مؤدي الأغنية الشعبية والتراثية والصوفية على المستوى العربي، وصولاً إلى ما يشبه البرنامج الخاص بالإنشاد الديني يقام كل عام، إلا أن "مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء" الذي ينطلق اليوم الخميس في القاهرة يفتقر إلى الهوية.

وقد تكون هويته في أن ما تبحث عنه من أي نوع موسيقي أو غنائي موجود، ليتحول إلى شكل من السوق الكبير، يجلس فيه الغث إلى جانب السمين، إلى جانب وجود أسماء ثابتة باتت لا تغيب عنه كل دورة.

المهرجان الذي تنعقد دروته هذا العام، بدأ في الدورتين الأخيرتين فقط يستقبل مشاركات عربية بعد أن ظلّ لسنوات يكرس برنامجه للفنانين المصريين، وقد اتسع أكثر هذا العام ليتضمّن مشاركات من فرق صينية ومكسيكية.

من اللافت أنه ورغم توسع برنامج المهرجان، لكنه لم يفسح المجال للفرق المصرية ذات الطابع الموسيقي المتمرد والتي يكتب شبابها أغانيهم الاحتجاجية حول الواقع الاجتماعي والسياسي بأنفسهم، تلك التي نشأت بعد ثورة يناير وجرى الاحتفاء بها قليلاً إلى أن عاد المنظّم الرسمي إلى تجاهلها، ويبدو هذا طبيعياً في ظل سياسات تكميم الأفواه المتبعة في مصر اليوم على كل الأصعدة، وربما يكون على رأسها الفنون بكل أشكالها.

تنطلق الدورة السابعة والعشرون من المهرجان، الذي تأسّس عام 1990 وتنظّمه "دار الأوبرا المصرية"، بدءاً من اليوم وتتواصل فعالياته حتى السابع عشر من الشهر الجاري، بمشاركة ستة بلدان عربية وأجنبية هي فلسطين وسورية وتونس والصين والمكسيك وبنما.

تلتفت الدورة الحالية إلى وجوه عاشت نجوميتها في الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات، وها هو المهرجان الرسمي يوصل قديمه ويتذكرها مثل علي الحجار وإيمان البحر درويش ومحمد الحلو.

ضمن برنامج الإنشاد يحضر مثل كلّ عام المنشد ياسين التهامي، وفي البرنامج العربي تشارك من تونس غالية بن علي والسوري مجد القاسم والفلسطينية دلال أبو آمنة.

المساهمون