"القصور الصحراوية": من زناتة إلى أولاد سلطان

تونس

خباب عبد المقصود

avata
خباب عبد المقصود
07 مارس 2017
C1E70BC3-4E23-4811-9577-D47914F0DFFA
+ الخط -

اختتمت فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين من "مهرجان القصور الصحراوية"، مؤخّراً، في محافظة تطاوين (380 كيلومتراً جنوب العاصمة التونسية)، بمشاركة فرق تراثية وشعبية من ليبيا والجزائر إضافة إلى تونس.

التظاهرة التي تحتضنها المدينة الجنوبية، تستمدّ اسمها من القصور المنشترة في المنطقة، وتقدّر بأكثر من 150 قصراً؛ من بينها: قصر زناتة، والحدادة، وأولاد دباب، وأولاد سلطان.

أنشأت القصور كحصون دفاعية، أقامها الأمازيع لصدّ زحف بني هلال في أواسط القرن الحادي عشر، وقد بنيت خصيصاً لتستعمل مخازن ثم تحوّلت إلى رمز للهوية بالنسبة إلى القبائل التي ترحل عبر الصحراء.

يتألّف القصر الواحد من غرف عديدة، تصل في بعض منها إلى أكثر من 300 غرفة، ويتكوّن من مدخل رئيسي يقود إلى ساحة كبيرة، بينما تتوزّع الغرف على كلّ الجوانب متعامدةً، وغالباً ما تقام على ثلاثة أو أربعة طوابق وتربط بينها مدارج صغيرة.

يصل ارتفاعها إلى 6 أمتار وعرضها بين 1.5 متراً إلى مترين، وعادة ما يكون القصر على شكل مستطيل، وقد شيدت هذه القصور في السابق بغرض تخزين المؤن من قبل أهالي الجنوب التونسي، ورغم أنها أصبح من أهمّ المعالم السياحية في البلاد، وصورتها مطبعة على فئة العشرين دينار من العملة التونسية، إلاّ أنها تعاني من ضعف الاهتمام.

حفل ختام المهرجان، منذ أيام، اشتمل على عرض "قصر وهوية"، وتضمّن أداء راقصاً وموسيقى تحاكي سيرة القصور الصحراوية"، وملامح الحياة الأولى فيها.

دلالات

ذات صلة

الصورة
حلويات رأس السنة الأمازيغية/ فيسبوك

منوعات

تزامناً مع الاحتفالات بالسنة الأمازيغية الجديدة، والتي تبدأ يوم الثاني عشر من يناير/ كانون الثاني وعلى مدار ثلاثة أيام، تحضّر معظم العائلات الجزائرية لحفلة "الدراز"، وهي أبرز الطقوس الاحتفالية بـ"ناير" أو رأس السنة الامازيغية.
الصورة
تنصيب تمثال شيشناق

منوعات

يسود جدل لافت في الجزائر منذ أيام، بعد قرار السلطات المحلية لبلدية تيزي وزو تنصيب تمثال للملك شيشناق في قلب المدينة، بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة (2971).
الصورة
الأمازيغ

مجتمع

يشكّل الأمازيغ جزءاً مهماً من الجسم المجتمعي في الجزائر. يعدّون السكان الأصليين للبلاد ولدول شمال أفريقيا قبل الفتح الاسلامي، وهم الشعب الذي أقبل على الإسلام واستقبل الفاتحين وساعدهم على فتح مناطق أخرى كالأندلس.

المساهمون