"القاهرة للمونودراما المسرحية": التظاهرة ذاتها

07 فبراير 2019
(الفنانة الجزائرية تونس آيت علي في مونودراما "راحلة")
+ الخط -
عرف المشهد المسرحي العربي في السنوات الأخيرة مهرجانات تختصّ بالمونودراما حصراً، خلافاً للمهرجانات العالمية التي تتوزّع وفق تخصّصات متعارف عليها مثل الكوميديا والدراما والمسرح الشكسبيري وغيرها.

تهدف معظم هذه التظاهرات العربية في الغالب إلى تخفيض تكلفة إنتاج واستضافة الفرق المسرحية والذي بات عائقاً أمام كثيراً منها مؤخراً، بينما لا يتطلب مسرح الممثل الواحد ميزانيات كبيرة ويسهل تنقل الأعمال المنتجة من بلد إلى آخر، من دون أن يصاحب هذا التوجّه تقييمٌ لمستوى ما يُنتج من عروض.

في هذا السياق تنطلق عند السابعة من مساء اليوم الخميس فعاليات الدورة الثانية من "مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما المسرحية" على خشبة مسرح "مركز الهناجر للفنون" في العاصمة المصرية، والتي تتواصل حتى العاشر من الشهر الجاري.

تُفتتح الدورة الحالية بمونودراما "سأموت في المنفى" التي تُعرض خارج المسابقة الرسمية، وهي من تأليف وإخراج وتمثيل الفنان الأردني الفلسطيني غنام غنام، الذي يعتمد أسلوب الممثل الحكواتي لتقديم قصة أحد اللاجئين الفلسطينيين بالتوازي مع أحداث ومحطات تاريخية مهمة، ومجمل التساؤلات التي لا زالت تحفر منذ النكبة وتنحت المصطلحات حول تشكّل الهوية وجروحها في المنافي.

تتنافس على جوائز المهرجان تسعة عروض، منها مسرحية "زيارة ذات مساء" من تأليف وإخراج عبد العزيز الزني من ليبيا، و"أدرينالين" من إخراج ودراماتورجيا وتمثيل أسماء مصطفى من الأردن، و"صفحة أولى" من تأليف وإخراج علي الخبراني من السعودية، و"ساكتة" للمخرجة تونس آيت علي من الجزائر.

من مصر، تشارك أربعة عروض من بينها "أنا كارمن" من تأليف وإخراج وأداء سماء إبراهيم، و"دنيا" من تاليف أحمد سعيد وإخراج أيمن السعودي.

على هامش المهرجان، تُقام مجموعة من الورش هي "التمثيل والمونودراما" للمخرج ناصر عبد المنعم، و"الممثل والجسد" للمخرج مناضل عنتر، و"الإضاءة" لأبو بكر الشريف، و"تأليف المونودراما" للكاتب محمود جمال الحديني.

المساهمون