رغم عودة تنظيمه منذ عامين بعد توقّف استمر خمس سنوات لأسباب تتعلّق بافتقاره إلى التخطيط وضعف تمويله، لم تتوقّف الانتقادات الموجّهة إلى العروض التي يستضيفها "مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي"، كتكرار بعضها؛ خصوصاً المصرية منها، وضعف مستوى بعضها الآخر.
تنطلق الدورة الخامسة والعشرون من التظاهرة مساء اليوم الإثنين في العاصمة المصرية وتتواصل حتى العشرين من الشهر الجاري، بمشاركة 25 عرضاً من الأردن والعراق والكويت والمغرب وسورية والإمارات وتونس وسويسرا وإيطاليا وبولندا وجورجيا والبرازيل والمكسيك وروسيا والصين ومصر.
يكّرم المهرجان الكاتب المسرحي الأميركي ديفيد هنري هوانغ، ومصمّمة الرقصات السنغالية جيرمين أكونغي، والناقد الألماني هانز ثيزليمان، والباحثة الألمانية غابرييل براندستت، والمخرجة الإيطالية فلوريانا فراسيتو، والممثّل المصري عزت العلايلي، إضافة إلى مصمّم الدمى المصري ناجي شاكر (1932 – 2018) الذي رحل الشهر الماضي.
يتضمّن البرنامج عدداً من الندوات الفكرية؛ من بينها: "فلسفات الجسد في المسرح المعاصر"، التي تتناول محاور عدّة منها "الجسد بين الممثّل والمتفرّج"، و"الجسد كساحة صراع أيديولوجي"، و"الجسد في المسرح بين المنظور الأخلاقي والاجتماعي". كما تُعقد أربع ورشات: "أدائية السعادة" يديرها ويلي براغر إيف من بلغاريا، و"الرقص الدرامي" لـ فيرينيك فيهير من هنغاريا، و"الكتابة المسرحية" لـ إريك التروفر من سويسرا، و"التمثيل" لـ غايلز فورمان من بريطانيا.
كما يتضمّن جلسات لإشهار منشورات المهرجان لهذا العام، وهي: "التجريب وما بعد الحداثة في المشهد المسرحي العربي المعاصر" لـ محمد زعيمة، وكتاب يضمَ مجموعة مقالات نقدية للباحثة المسرحية الراحلة نهاد صليحة، و"ثلاث مسرحيات" للأمريكية نيومي والاس بترجمة كرمة سامي فريد، و"مسرح ما بعد الدراما" للألماني هانز تيس ليمان بترجمة مروة مهدي، و"روبرت ويلسون ومسرح الصور" لـ هادية عبد الفتاح، و"المسرح في سويسرا" لـ بيث شليبفر بترجمة حامد أحمد.
من بين العروض المشاركة: "الطوق والأسورة" لـ ناصر عبد المنعم، والمستوحى من رواية ليحيى الطاهر عبد الله تحمل العنوان نفسه، وتدور أحداثها فى صعيد مصر؛ حيث يتناول العرض قصة عائلة فقيرة تقع ضحية للخرافات والخيالات الشعبية، و"دراما الشحّاتين" لـ محمد الرخ، و"خالتي صفية والدير" لـ محمد مرسي، و"قهوة سادة" لـ خالد جلال، و"كلام في سري" لـ ريهام عبد الرازق، و"مخدة الكحل" لـ انتصار عبد الفتاح.