أصدر تنظيم "قاعدة الجهاد" بيانا مشتركا لفرعيه في "المغرب الإسلامي" و"جزيرة العرب"، يتوعد فيه بالثأر من السعودية، جراء إعدامها "مجاهدين" بحسب البيان المتداول يوم أمس الأحد.
وقد قامت السلطات السعودية، الأسبوع الماضي، بإعدام 47 شخصا باتهامات تتعلق بالإرهاب، جلهم من تنظيم القاعدة، ومن أبرزهم منظر التنظيم، فارس آل شويل، والمعروف أيضا بـ "أبو جندل الأزدي".
ووصف بيان "القاعدة"، المنتمين إليه المعدومين بأنهم "ثلة من العلماء وطلبة العلم والمجاهدين الذين تصدوا للحملة الصليبية المعاصرة، فجادوا بأرواحهم وأنفقوا أموالهم، وقالوا كلمة الحق التي أخذ الله عليهم تبيانها للناس".
واعتبر أن الإعدامات جاءت لإرضاء الحكومات الغربية: "إن حكم الإعدام ما كان إلا إرضاء للصليبيين الذين اكتووا بنار الشهداء".
وعلل التنظيم الخطوة السعودية بأنها جاءت "لوقوف (المعدومين) في وجه هذه الحكومة (السعودية) التي فتحت ديارها، فارتضت أن تكون قاعدة يتحرك منها أعداء الأمة لاحتلال بلدان المسلمين".
كما هددت القاعدة بأنّ "المجاهدين في شرق الأرض وغربها قد أخذوا الميثاق على أنفسهم بأن يثأروا لدماء إخوانهم".
وهذه هي المرة الثانية التي يتوعد فيها تنظيم القاعدة بـ "الثأر" ممن اعتبرهم "شهداء"، إذ هدد تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب، باستهداف عسكريين سعوديين، وأفراد من الأسرة المالكة، في بيان له صدر في بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، إثر تسريبات آنذاك حول تنفيذ أحكام الإعدام بحق المنتمين إلى التنظيم، بتهم تتعلق بالإرهاب، في حين وصفهم تنظيم "القاعدة" بأنهم "أسرى".
ويمكن قراءة إصدار بيان مشترك لتنظيم "القاعدة"، في "المغرب الإسلامي" و"جزيرة العرب" كمحاولة تصعيدية من التنظيم، بإرسال رسالة تهديد مفادها بأن رده قد يكون في أي مكان في العالم الإسلامي، ولن يقتصر على السعودية.
ويمكن أن تُقرأ هذه الخطوة أيضا، باعتبارها تدل على ترهل التنظيم، والذي بات يشك على نطاق واسع بقدرة زعيمه الحالي، أيمن الظواهري، على قيادته، حيث لم يعد التنظيم يتحرك كجسم واحد، أو يتم التحكم به من خلال قيادة مركزية، ولو جزئيا.
اقرأ أيضاً: جامعة الدول العربية تدعم السعودية في مواجهة إيران