"الفيفا" يحقق في مزاعم فساد ملف مونديال إنجلترا!

فجّرت صحيفة "الجارديان" البريطانية مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما كشفت عن تورط مسؤولي الملف الإنجليزي لاستضافة بطولة كأس العالم 2018، في فضيحة دفع رشاوى لمسؤولي دول البحر الكاريبي، في محاولة منهم لإقناعهم بالتصويت لصالح "إنجلترا" في السباق على تنظيم نهائيات 2018 أمام كل من: روسيا، وإسبانيا، والبرتغال، وهولندا، وبلجيكا .

وأكدّت الصحيفة البريطانية، أنّ رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، مايكل جارسيا، قد بدأ التحقيق فيما يتعلق بملابسات إقدام اللجنة المسؤولة عن ملف ترشح "إنجلترا" لاستضافة مونديال 2018 على تسديد فاتورة عشاء تبلغ قيمتها 35 ألف جنيه استرليني، كفاتورة لقاءٍ جمع مسؤوليها بنائب رئيس "الفيفا" السابق، جاك وارنر.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "جارسيا" قد التقى مسؤولي الملف الإنجليزي للتحقيق معهم بشأن لقائهم بنائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ورئيس اتحاد "الكونكاكاف" السابق، جاك وارنر، والذي حاولوا من خلاله إقناعه بالتصويت لصالح "إنجلترا" في السباق على تنظيم نهائيات 2018، الأمر الذي يُعد انتهاكاً صارخاً لقوانين النزاهة والشفافية الخاصة بقواعد "الفيفا" ولوائحه المتعلقة بملفات الترشيح لتنظيم كأس العالم.

وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين الإنجليز في اللجنة التي كانت مكلفة بملف ترشح "إنجلترا 2018" قد أكّدوا عدم خرقهم لقوانين النزاهة والشفافية، وذلك رغم استجوابهم، من جانب رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم"الفيفا"، في مزاعم التحقيقات التي تُشير إلى دفع اللجنة الإنجليزية لمبلغ 35 ألف جنيه استرليني، وذلك في الاجتماع الذي حضره أيضاً مسؤولي دول البحر الكاريبي.

جدير بالذكر أنّ الترينيدادي جاك وارنر قد عزا في وقتٍ سابق أسباب عدم منح اللجنة التنفيذية "للفيفا" حق استضافة كأس العالم 2018 لإنجلترا، إلى التحقيقات السلبية التي نشرتها الصحف الإنجليزية قبل فترة التصويت، مُشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ انجلترا لا تحظي بشعبية كبيرة باعتبارها دولة كروية مما يحكم على عرضها لاستضافة نهائيات كأس العالم ‏2018‏ بالفشل‏.‏

وذكر "وارنر" في مقابلة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أنه قد عمل كل ما في وسعه كي لا تحصل إنجلترا على تنظيم مونديال 2018، وهو الأمر الذي أثار حفيظة مسؤول ملف إنجلترا، ريتشارد كابورن.