اتسمت عطلة نهاية هذا الأسبوع في جنوب ولاية تكساس الأميركية بالتميّز والتنوع، ولا سيما لدى الجالية المسلمة هناك، حيث أقيم مهرجان للطعام الدولي، اشتمل على ما لذّ وطاب من أطباق المأكولات الشهية الهندية، والباكستانية، والمصرية، والفلسطينية، واللبنانية، والتركية، هذا بالإضافة إلى العديد من الفعاليات والخدمات التي وفرتها أروقة المكان.
المهرجان الذي فتح أبوابه للزائرين على اختلاف مرجعياتهم الدينية والثقافية، لاقى إقبالاً كبيراً من قبل السكان المحليين من المسلمين وغيرهم. وقد أراد القائمون عليه أن يكون بمثابة احتفال يؤكد من خلاله على حسن الضيافة وروح الصداقة التي يتحلى بها المجتمع الأميركي المسلم.
أحد منظمي المهرجان، هارون باتيل، أمل أن يكون لحدث كهذا دور في كسر الحواجز، وتبديد الأفكار حول الإسلام لدى البعض. وأخبر إحدى المحطات المحلية "الهدف هو جمع الناس مع بعضهم البعض، لتبادل القيم والأفكار المشتركة، وليست هناك طريقة أفضل لفعل ذلك من الاجتماع حول الطعام".
ولم يستمتع من قصد المهرجان بتذوق المأكولات الشهية التي أتاحها لهم وحسب، وإنما أيضا ببازار عرضت فيه أشغال يدوية وأعمال فنية من بلدان مختلفة. بالإضافة إلى الرسم بالحناء، وألعاب الأطفال وغير ذلك من الفعاليات، التي حرص المنظمون على أن يكون لها مكان في هذا المهرجان، الذي سبقته الكثير من التحضيرات ما بين إعداد الطعام وتجهيز الخيام وتزيين المكان.
الزائرن عبروا عن إعجابهم بالمهرجان، وذلك من نواح مختلفة، فمنهم من اعتبر جناح المأكولات هو المفضل بالنسبة له، إذ تقول إحدى الزائرات "كأنك تقوم بجولة حول البلاد في أمسية واحدة. المكان يتيح لك تذوق دجاج التكا الهندي والكباب، وكذلك الفلافل والبقلاوة في مكان واحد". بينما ركز آخر على نواح أخرى اشتمل عليها المهرجان، "الجولة في المسجد كانت تعليمية للغاية، والإمام كان لطيفا وكريما جدا".
وكتبت زائرة أميركية على صفحة الفيسبوك المخصصة للمهرجان، "لقد كان منظمو المهرجان والمشاركون فيه كرماء جدا. الطعام كان لذيذا وأسعاره معقولة. لقد كان لطيفا أن أرى العديد من الوجوه المألوفة، بمن فيها صديقي ميكي ماوس. أتمنى أن يستمر المهرجان في النمو، وأود أن تعلموا أن كل من تحدثت معه ممن زاروا المكان، قد قضى وقتا ممتعا حقا. أشكركم على جهودكم وعلى مشاركتكم ثقافتكم ومبطبخكم معنا".
ويرى آخر "أن المهرجان يظهر الكثير من القبول، والكثير من الانفتاح، على الرغم من كل ما يحدث حول العالم اليوم".
يذكر أن هذا هو العام الثاني لإقامة المهرجان. وحسب القائمين عليه، فإن أعداد زواره قد تجاوزت الألفي زائر هذا العام، وهو ضعف عدد الزوار في العام الماضي.